هل تعقد الجولة الجديدة من المشاورات اليمنية في الكويت؟
معلومات عن انعقاد جولة جديدة من المشاورات اليمنية خلال الشهر المقبل، ورئيس وفد صنعاء لمفاوضات السويد محمد عبد السلام يقول للميادين "جئنا إلى حوار من أجل السلام وليس الاستسلام وطالبنا بوجود مرحلة انتقالية من أجل تنفيذ ما تبقى من مخرجات الحوار الوطني".
أفاد مصدر في الأمم المتحدة بأن الجولة الجديدة للمشاورات اليمنية ستكون في نهاية كانون الثاني/ يناير أو بداية شباط/ فبراير القادمين.
يأتي ذلك في وقتٍ قال فيه المسؤول الأممي في المشاورات اليمنية إن جولة ثانية من المشاورات ستكون في النصف الثاني أو آخر كانون الثاني/ يناير والبعض يتحدث عن الكويت كمكان لهذه الجولة الثانية.
وأكد رئيس وفد صنعاء لمفاوضات السويد محمد عبد السلام أن الوفد يريد الوصول إلى اتفاق ضمن سلة واحدة.
وتساءل عبد السلام في حديث للميادين ضمن النشرة المسائية كيف يتم الحوار دون الجلوس بشكل مباشر مع وفد حكومة هادي حتى الآن، وأكد أن وفد صنعاء لم يطلب الحوار غير المباشر، "بل هم طلبوا ذلك" في إشارة إلى وفد حكومة هادي.
وأوضح عبد السلام أنهم جاؤوا إلى السويد للحوار من أجل السلام، وليس الاستسلام، وقال "طالبنا بوجود مرحلة انتقالية من أجل تنفيذ ما تبقى من مخرجات الحوار الوطني".
عبد السلام رأى أنه "يجب أن تتوقف العمليات العسكرية في الحديدة وتعود القوات الغازية لمواقعها"، مشيراً إلى أنه "أهم أمر نريد أن يتم الكشف عنه هو الأسرى لدى الإمارات".
واستغرب عبد السلام كيف يطلب من الجيش واللجان الشعبية تسليم السلاح قبل تحقيق السلام وبوجود آلاف المقاتلين الأجانب في البلاد.
عضو وفد حكومة صنعاء رئيس لجنة شؤون الأسرى عبد القادر المرتضى أوضح من جهته أن الوفد عقد جلسة مطولة مع وفد الرياض بحضور فريق الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن اللقاء كان إيجابياً وتوصلوا إلى حلول شبه نهائية على الأمور الفنية لتنفيذ الإتفاقية الخاصة بالاسرى.
هذا وتزامناً مع المحادثات، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الخارجية الأميركية قوله إن "واشنطن تعارض بشدة وقف دعم التحالف السعودي في اليمن وإنه لا مكان في "يمن المستقبل" لأي تهديد إيراني للسعودية والإمارات،على حد تعبيره.
الموقف الأميركي يأتي فيما تتواصل في السويد لليوم الرابع المحادثات اليمنية برعاية الأمم المتحدة.
وكان عضو وفد صنعاء في المشاورات اليمنية في السويد إبراهيم حجري أكد للميادين أن المكتب الفني الخاص بالمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث يحاول صياغة مبادرة مشتركة للطرفين يمكن أن تكون انطلاقة للمفاوضات اللاحقة، مشيراً إلى أن هناك فرقاً بين المشاورات والمفاوضات.
عضو وفد صنعاء إلى محادثات السويد سليم مغلس قال بدروه للميادين إن وفد حكومة هادي يبحث عن أي قضية فنية ولوجستية تافهة لإثارتها.
المغلس: نحرص على تحقيق اختراق في ملف تعز
قال عضو وفد صنعاء لمحادثات السويد سليم المغلس "نحرص على تحقيق اختراق في ملف تعز"، مشيراً إلى أن المقترح المقدم من قبل الوفد لحل مشاكل محافظة تعز حظي بقبول مبدئي واهتمام من قبل الامم المتحدة.
كما تمنى المغلس أن تستطيع الامم المتحدة الضغط على السعودية والامارات في الملف، مطالباً وجهاء محافظة تعز بالضغط على الطرف الاخر للقبول باقتراحنا كي نتقدم في هذا الملف.
المبعوث الأممي يأمل التوصل إلى تقدم في المشاورات وخفض التصعيد
في موازاة ذلك، قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إن الوفدين اليمنيين إلى محادثات ستوكهولم يناقشان تفاصيل مقاييس بناء الثقة، وتخفيف العنف ووضع إطار عمل للمحادثات.
وأمل غريفيث التوصل إلى تقدم خلال هذه الجولة وإلى خفض التصعيد في أقرب وقت ممكن على مختلف الخطوط، بهدف إعطاء فرصة لتحقيق تقدم في المشاورات السياسية.
المبعوث الأممي أشار إلى أن الوفدين يشاركان بشكل بناء وجدي في مشاورات السلام.
من جهتهم، طالب عدد من قيادات المحافظات الجنوبية ووجهائها غريفيث بإلزام الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الإمارات بوقف الاغتيالات وعمليات الاختطاف في الجنوب وإغلاق المعتقلات السرية.
وخلال مؤتمر صحافي أكدت هذه القيادات دعمها لمشاورات السويد، مشددة على "ضرورة سرعة خروج القوات السعودية والإماراتية وجميع القوات الأجنبية من المحافظات الجنوبية والأراضي اليمنية".