إسرائيل توسّع اختراق دول الخليج
في سياق سياستها التطبيعية مع إسرائيل، تستقبل دول عربية خليجية وفوداً إسرائيلية. وفي الوقت الذي تفرش هذه الدول السجاد الأحمر للإسرائيليين، استشهد 4 فلسطينيين وجرح أكثر من 232 فلسطيني آخر أمس خلال مشاركتهم في الجمعة الـ 31 من مسيرات العودة لكسر الحصار عن قطاع غزة في رصاص الاحتلال الحي.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال إن "علاقات الدول العربية بإسرائيل الآن هي في الظل، وإن اليوم الذي سيخرج فيه هذا التعاون إلى النور ليس ببعيد". في هذا السياق ذهب نتنياهو إلى سلطنة عُمان برفقة زوجته، بالإضافة إلى كل من رئيس الموساد الإسرائيلي وهيئة الأمن القومي ومدير عام الخارجية الإسرائيلية. وتناول اللقاء سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وفق ما قاله نتنياهو على صفحته على تويتر.
وإلى الإمارات العربية، وصلت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف على رأس وفد رياضي إسرائيلي أمس إلى أبو ظبي، في زيارة هي الأولى من نوعها لوزير إسرائيلي في الخليج العربي. وترأست ريغيف الوفد الرياضي الإسرائيلي الذي سيشارك ببطولة الجودو العالمية في العاصمة الإماراتية.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ريغيف أن "المشاركة في البطولة في الإمارات قرار تاريخي له دلالات بعيدة المدى، وفاتحة لما بعدها".
وكانت الإمارات قد خطَت في وقت سابق خطوة جديدة نحو التطبيع الرياضي مع اسرائيل، حيث أقيمت مباراة في أيار/ مايو الماضي بين منتخبها للسيدات مع المنتخب الإسرائيلي في بطولة أوروبا المفتوحة للـ "النت بول" أو كرة الشبكة.
مسلسل التطبيع يستمر في العاصمة القطرية الدوحة، حيث وصل وفد رياضي إسرائيلي أمس للمشاركة في بطولة العالم للجمباز الإيقاعي. ويشارك 8 لاعبين في البطولة، منهم أحد ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تطبع قطر علاقاتها مع إسرائيل عبر نشاطاتها الرياضية، فقد سبق ذلك، استضافة الدوحة فريق إسرائيلي في بطولة العالم المدرسية لكرة اليد.
هذه الأحداث تجري في يوم خليجي واحد. وهي تشير مرة أخرى إلى نية الدول الخليجية لإعلان رسمي عن سلام وعلاقات طبيعية مع إسرائيل، كما يعلن نتانياهو، والاعتراف بها كدولة ذات سيادة وأرض وشعب. وبعض الخبراء والمحللين يستنتجون منها مؤشرات حثيثة على مساعي صفقة القرن الأميركية.