الأسير عبدالله: الجماهير الفلسطينية هي العقبة الأساسية أمام صفقة القرن
الأسير اللبناني المناضل جورج إبراهيم عبد الله يقول في الذكرى الـ 34 لاعتقاله في السجون الفرنسية إنه "عار على جبين المناضلين العرب أن يتركوا مناضلي الثورة الفلسطينية أسرى الكيان الصهيوني"، مؤكداً أن "الجماهير الفلسطينية هي العقبة الأساسية أمام صفقة القرن".
قال الأسير اللبناني المناضل جورج إبراهيم عبد الله إنه "عار على جبين المناضلين العرب أن يتركوا مناضلي الثورة الفلسطينية أسرى الكيان الصهيوني".
وفي كلمة الأسير اللبناني المناضل من سجنه الفرنسي في ذكرى اعتقاله الـ34، خلال تنظيم الحملة الوطنية لتحرير الأسير عبد الله مساء اليوم السبت، في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا- جنوب لبنان، أكد أن "الجماهير الفلسطينية هي العقبة الأساسية أمام صفقة القرن".
"تحيّة فنيّة" لعبد الله، أرداها المنظمون بعنوان:"من الجنوب تحية للمقاوم جورج عبد الله"، تأتي بمناسبة الذكرى الـ 34 لاعتقال الأسير اللبناني في السجون الفرنسية، واستمرار اعتقاله تعسّفاً، رغم أنّه أنهى كلّ محكومياته.
وفي باريس نظّمت مسيرات تضامنية مع الأسير عبدالله.
وجورج عبد الله من مواليد 2 نيسان/ إبريل 1951 في القبيات في قضاء عكار شمالي لبنان. تخرّج في عام 1970 من دار المعلمين في الأشرفية، بيروت. ناضل في صفوف الحركة الوطنية اللبنانية، ثم التحق بالمقاومة الفلسطينية وكان عضوا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
جُرح أثناء الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978.
أحدث العدوان الصهيوني المتمادي في ظل الصمت العالمي الذي بلغ حد التواطؤ، لا سيما مع عدوان العام 1982 الشامل على لبنان، ثورة عارمة في نفوس الكثير من المناضلين اللبنانيين والعرب الذين اندفعوا يجوبون دول العالم في محاولات منهم لملاحقة الصهاينة رداً على الخسائر الفادحة التي لحقت بالشعب العربي.
كان جورج عبدالله واحداً من تلك المحاولات الكفاحية، في 24 تشرين الأول/ أكتوبر 1984 اعتقلته السلطات الفرنسية، بعد أن لاحقته في مدينة ليون الفرنسية مجموعة من الموساد وبعض عملائها اللبنانيين. ولم تكن السلطات الفرنسية، الأمنية والقضائية تبرر اعتقاله بغير حيازة أوراق ثبوتية "غير صحيحة" تبينّ أنها جواز سفر جزائري شرعي.
اتهم جورج عبد الله بـ:
- شبهة تأسيس "الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية" والتخطيط لمجموعة من العمليات أبرزها:
محاولة اغتيال كريستيان أديسون تشابمان، المسؤول الثاني في السفارة الأميركية في فرنسا، في 12 تشرين الثاني / نوفمبر1981.
أغتيال الكولونيل تشارلز راي، الملحق العسكري في السفارة الأميركية في فرنسا، في 18 كانون الثاني / يناير 1982.
اغتيال ياكوف بارسيمنتوف، السكريتير الثاني للسفارة الإسرائيلية في فرنسا، في 3 نيسان / إبريل 1982.
- تفخيخ وتفجير سيارة رودريك غرانت، الملحق التجاري في السفارة الأميركية في فرنسا، في 22 آب / أغسطس 1982.
اغتيال الديبلوماسي الأميركي ليمون هانت، المدير السابق للقوات الدولية في سيناء، في 15 شباط / فبراير1984.
- محاولة اغتيال القنصل العام للولايات المتحدة الأميركية في ستراسبورغ، روبرت أونان هوم، في 26 آذار / مارس 1984.
وانتهت مدة سجن عبد الله عام 1999 وحصل على حكم بالإفراج المشروط العام 2003، لكن المحكمة استأنفت القرار الذي ألغي في كانون الثاني/ يناير 2004.
في يناير 2013 قررت محكمة التمييز الفرنسية إلغاء قرار الإفراج عن جورج عبدالله بعد طلبه للمرة الثامنة وبعد ضغط أميركي مورس على باريس. وفي 4 نيسان/ إبريل 2013 قررت محكمة التمييز الفرنسية إلغاء قرار الإفراج الصادر عن المحكمة العليا لتطبيق الأحكام. مؤخراً، وتقدّم الأسير جورج عبدالله باعتراض على قرار المحكمة، لم يلقّ آذاناً صاغية.