الحريري من لاهاي: نشدد على أهمية التعايش السلمي لحماية لبنان
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني سعد الحريري يشدد على أن أي شخص شارك في اغتيال رئيسِ الحكومة الراحل رفيق الحريري سينال الجزاء عاجلاً أم آجلاً، مشدداً "على أهمية التعايش السلمي في لبنان لحماية البلاد، وما يهمنا هو التركيز على استقرار لبنان والأمن فيه".
شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني سعد الحريري على أن "أي شخص شارك في اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري سينال الجزاء عاجلاً أم آجلاً".
وفي كلمة له عقب جلسة محاكمة المتهمين باغتيال رفيق الحريري التي عقدتها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أكّد الحريري "عدم اللجوء إلى الثأر منذ استشهاد والده، مشدداً على أهمية التعايش السلمي في لبنان لحماية البلاد".
وحول التداعيات التي ستترتب عن قرار المحكمة قال الحريري في الحديث الذي نشرته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام "واجهنا خلال السنوات الماضية الكثير من التحديات المماثلة، ولكن لدي إيمان كبير بالله سبحانه وتعالى بأن كل من ارتكب هذه الجريمة سينال عقابه عاجلاً أم آجلاً ولو ان هذا الموضوع استغرق وقتا".
ورداً على سؤال بالإنكليزية أجاب الحريري: "أود أولاً أن اشكر كل من عمل على هذه القضية وعلى قيام المحكمة من قضاة ومدعين عامين وفريق الدفاع، فهذه المرة الأولى في لبنان نرى هكذا إجراءات تتخذ عقب عملية اغتيال، وخصوصا أننا واجهنا اغتيالات عدة طاولت رؤساء جمهورية وحكومات وأعضاء في البرلمان وصحافيين، كلهم سقطوا من اجل العدالة او من اجل قضية تهم لبنان.
وأضاف "أعلم أن الأيام العشرة المقبلة ستشهد ختام المرافعات للدفاع والادعاء وسننتظر خلال الأشهر القليلة المقبلة القرار النهائي الذي سيصدر عن القضاة، وحينها سنتحمل مسؤوليتنا كحكومة لنرى سبل المضي قدماً، فما يهمنا هو التركيز على استقرار لبنان والأمن فيه".
وأدلى الحريري بتصريحاته في الوقت الذي تقدّم فيه المدعون بالمرافعة الختامية في القضية المقامة أمام محكمة دولية ضد 4 أشخاص مشتبه بهم متهمين بتنفيذ الهجوم الذي أسفر عن استشهاد الحريري و21 آخرين.
وكان رئيس المحكمة الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، القاضي ديفيد ري، قال في حزيران/ يونيو الماضي إن اعتقال الضبّاط الأربعة عام 2005 لم يكن قانونياً، مضيفاً أن هذا الاعتقال كان يتنافى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وأضاف ري أن تقارير لجنة التحقيق الدولية كانت صامتة حيال هذا الاعتقال الذي كان يُفترض ألا يحصل، على حد قوله.