يديعوت أحرونوت: أجهزة الأمن الفلسطينية تحبط عملية كبيرة ضد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تكشف عن احباط أجهزة الأمن الفلسطينية عملية كبيرة ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن احباط أجهزة الأمن الفلسطينية في الأيام الماضية عملية كبيرة في الضفة الغربية.
وبحسب الصحيفة التي نقلت التفاصيل عن شخصين طلبا عدم الكشف عن هويتهما، فإن "عبوة كبيرة جداً كان من المفترض أن تنفجر في قافلة للجيش الإسرائيلي لإحباط مساعي انجاز التهدئة بين حركة حماس والاحتلال إسرائيلي".
وقالت الصحيفة إن "العبوة وجدت على المفترق الذي يربط بين القريتين الفلسطينيتين بيت لقيا وبيت عنان، جنوب الطريق 443، إلى جانب المفترق الموجود في المنطقة (سي) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، وقد تكونت العبوة من اسطوانتي غاز وصلتا على عبوة ناسفة وإلى جهاز يضم كمية كبيرة من المسامير".
وأضافت أن "العبوة تم كشفها من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية وفككت من قبل وحدة الهندسة التابعة لقوات الأمن القومي الفلسطيني، والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية أبلغت في الوقت الحقيقي عن الحادثة".
كما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن "التحقيق في الحادث لا يزال في ذروته، لكن يجري الحديث عن أسلوب عمل يستخدمه حزب الله والجهاد الإسلامي".
ووفق الصحيفة فإن "فرضية العمل هي أن واضعي العبوة أرادوا تنفيذ العملية في مدى الزمن الفوري، في الأيام التي وصلت فيها مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس إلى ذروته وذلك لإفشالها، وحجم العبوة يشير إلى نية إحداث إصابة مهمة في القوة مع إصابات عديدة".
ويذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تكشف فيها أجهزة الأمن الفلسطينية عبوات ناسفة كان يفترض بها أن تصيب قوات الجيش الإسرائيلي، حيث أنه في مطلع العام كشفت أجهزة الأمن مجموعة عبوات معقدة وضعت قرب مدينة طول كرم في المكان الذي تمر فيها قوات الجيش الإسرائيلي. العبوات اكتشفت في المنطقة (أ) الواقعة تحت السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية، في الطريق الذي يربط بين قريتي عتيل وعلار.
قيادي في حماس: التنسيق الأمني وصمة عار ويجب إيقافه فوراً
في المقابل، عبّرت حماس على لسان القيادي عبد الرحمن شديد عن "استهجان شديد لمواصلة الأجهزة الأمنية حماية الاحتلال من بوابة التنسيق الأمني"، في ظل ما يتعرض له "شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة الغربية من انتهاكات إسرائيلية مستمرة".
شديد أدان "كشف الأجهزة الأمنية عبوة ناسفة في الطريق الواصلة بين قريتي بيت لقيا وبيت عنان"، مطالباً إياهم "بالقيام بواجباتهم تجاه أبناء شعبنا وتوفير الحماية اللازمة لهم، والوقف الفوري لكافة أشكال التنسيق الأمني الذي يمهد لقوات الاحتلال ممارسة المزيد من العدوان بحق شعبنا دون رادع".
وإذ أكد أن الاستمرار في نهج التنسيق الأمني "هو وصمة عار لا تمت لقضية شعبنا بصلة"، اعتبر شديد أن "كل قرارات المجلس الوطني والمركزي بوقف التنسيق الأمني هو خداع للرأي العام ولشعبنا الفلسطيني".