"فيسبوك" يحارب إيران وروسيا: إغلاق 652 حساباً لشرائهم إعلانات!
قال بيان لـشركة فيسبوك على المدونة التابعة لها أن الحسابات الإيرانية والروسية استخدمت "تكتيكات مضللة" بالرغم من عدم وجود رابط بينهما، موضحة أن هذه الحسابات "سعت لإظهار هوية مختلفة عن الحقيقة".
أعلنت شركة فيسبوك مؤخراً أنها أزالت 652 حساباً مرتبطاً بإيران فضلاً عن عدد من الحسابات المرتبطة بروسيا.
اللافت في إعلان "فيسبوك" أن السبب المعلن وراء هذه الخطوة يدين الشركة نفسها لا أصحاب الحسابات المغلقة. فبحسب الإعلان ، هذه الحسابات "تورطت في سلوك غير جدير بالثقة"، بعد أن قامت بشراء إعلانات بآلاف الدولارات واستضافت نحو 25 حدثاً.
لا يوجد في الإعلان أي إشارة إلى دليل على أن الحسابات التي تم إغلاقها ارتكبت ما يخالف قوانين الشبكة، سوى أن شراء إعلانات بقيمة 6 آلاف دولار قد أقلق على ما يبدو مارك زوكربرغ!
وقال بيان "فيسبوك" على المدونة التابعة لها أن الحسابات الإيرانية والروسية استخدمت "تكتيكات مضللة" بالرغم من عدم وجود رابط بينهما، موضحة أن هذه الحسابات "سعت لإظهار هوية مختلفة عن الحقيقة".
وفي البيان نفسه، توضح "فيسبوك" أن بعض هذه الحسابات كان "مرتبطاً بمؤسسات إعلامية إيرانية رسمية"، وأنها كانت "تستهدف المستخدمين في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية وبريطانيا والولايات المتحدة" عبر نشر الأخبار!
ومن الواضح أن "فيسبوك" تقصدّت تحميل الحادثة أكثر مما تحتمل، فتحدتث عن حساب إيراني مرتبط بقناة برس تي في "تم استخدامه لاختراق حسابات شخصية".
زكربرغ كشف بعد الإعلان المقتضب أن التحقيقات جارية حول حسابات أخرى، وأن "معلومات جديدة ستُكشف في وقت لاحق"، من دون تحديد سبب هذه التحقيقات أو الضرر المزعوم الذي وقع.
ومن الواضح أن توقيت الخطوة يتزامن مع الحملات داخل الولايات المتحدة ضد الشبكة الإجتماعية الأكبر، بسبب شكوك حول قدرة جهات خارجية، من بينها روسيا، على التأثير على الانتخابات الأميركية من خلال الإعلانات السياسية والمحتوى الموجه.
وبالفعل سارع بعض أعضاء الكونغرس للتعليق على القضية بإيجابية، بإعتبار أن "فيسبوك" بخطوتها هذه تلتزم بالسياسة الأميركية.
لكن هذه المسألة وإن صحت تطرح علامات استفهام كبيرة حول وظيفة وشكّل "فيسبوك" في المستقبل، بعد أن صار منبراً إفتراضياً لملياري مستخدم، مع الإشارة إلى أن القاسم المشترك بين جميع القضايا "السياسية" المشابهة التي قامت فيها الشبكة بإغلاق حسابات في الآونة الأخيرة كان المحتوى المعارض لدونالد ترامب بشكل مباشر أو المضمون ذي التوجه اليساري عموماً.