الصاروخ الذي استهدف حافلة الأطفال في اليمن أميركي الصنع
شبكة "سي أن أن" تؤكّد أن الصاروخ الذي استخدمته السعودية لاستهداف حافلة الطلاب في اليمن كان من صنع أميركي، وتشير إلى أنه نفس الصاروخ الذي أطلقته السعودية عام 2016 على صنعاء وراح ضحيته 155مدنياً.
أفادت شبكة "سي أن أن" الأميركية بأن الصاروخ الذي استخدمته السعودية لاستهداف حافلة الطلاب في اليمن كان من صنع أميركي، بزنة227 كيلوغرام موجّه بأشعة الليزر.
وكشفت الوكالة أن الصاروخ الذي استخدمه التحالف السعودي، بيع كجزء من صفقة الأسلحة التي وافقت عليها وزارة الخارجية الأميركية مع السعودية.
وأضافت الشبكة نقلاً عن خبير أسلحة أميركي أنه من خلال العمل مع الصحفيين اليمنيين المحليين وخبراء الذخائر، أُثبت أن الأرقام المتسلسلة لأجزاء الصاروخ تعود لشركة "لوكهيد مارتن" المتخصصة في الصناعات العسكرية الأميركية، وبشكل خاص نموذج (MK82 )، وهو يرمز إلى الصاروخ الموجه بأشعة الليزر.
وأوضحت الشبكة أن الصاروخ الذي أطلقه التحالف على حافلة تقل عشرات الأطفال، يشبه الصاروخ الذي أطلقته السعودية على اليمن في تشرين الأول/اكتوبر عام 2016 في هجومها على قاعة عزاء في صنعاء.
وأشارت الـ "سي أن أن" إلى أن الغارة الجوية السعودية على سوق تجاري في اليمن في أذار/مارس الماضي كانت من ذات الفصيلة الأميركية الموجهة بأشعة الليزر.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبطل مفعول قرار الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بحظر تسليم السعودية أسلحة وذخائر موجّهة.
The bomb used by the Saudi-led coalition in a devastating attack on a school bus in Yemen was sold as part of a US State Department-sanctioned arms deal with Saudi Arabia, munitions experts told CNN https://t.co/IfRrOXgmeU pic.twitter.com/b02l1R7w6a
— CNN (@CNN) August 17, 2018
وكان التحالف السعودي ارتكب مجزرة استشهد فيها 50 مدنياً وأصيب 77 آخرين بجروح في غارة على حافلة تقل عشرات الأطفال في مدينة ضحيان في محافظة صعدة، واعتبر التحالف أن "الهجوم مشروع لأنه استهدف قاذفات صواريخ".
اللافت، أن الخارجية الأميركية نفسها دعت على لسان المتحدثة باسمها الحكومة السعودية للتحقيق في حادثة الباص في اليمن، ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس زعم أنه كلَّف قائداً عسكرياً بالتوجه إلى الرياض لتقصّي ما جرى في حادثة حافلة الطلاب والعمل على اتخاذ تدابير في المستقبل لتفادي تكرار حدوث ذلك.