شوكات للميادين: استغرب موقف الشاهد المتشبث بالسلطة
القيادي في حركة "نداء تونس" خالد شوكات يؤكد أن تنازلات حركة النهضة تأتي من مبدأ الحفاظ على الديموقراطية، كما يستغرب موقف رئيس الحكومة "المتشبث بالسلطة"، وفق ما يقول.
أكد القيادي في حركة "نداء تونس" خالد شوكات السبت أن جلسة البرلمان اليوم تمثل نوعاً من الاختبار المسبق للحكومة وللنظام السياسي.
وفي مقابلة له في برنامج حوار الساعة على الميادين، أضاف شوكات أن جلسة البرلمان هي "مقدمة لما يمكن أن يحدث في الأسابيع القادمة".
وتشهد جلسة البرلمان التونسي عرض الثقة بوزير الداخلية رشاد الفوراتي الذي عيّنه رئيس الحكومة يوسف الشاهد في هذا المنصب خلفاً للطفي براهم المقال، وذلك بعد أكثر من شهر على شغوره.
"أول مرة يعرض وزير واحد للثقة أمام البرلمان .. هي سابقة لكنها تستند إلى القانون"، أوضح شوكات.
ولفت شوكات إلى أن الفراتي "يحتاج إلى 109 أصوات لنيل الثقة وذلك صعب المنال.. وعدم حصوله على الثقة هو بمثابة خسارة حكومة الشاهد للأكثرية الداعمة"، لأنه كان "يفترض بالشاهد عرض أكثر من وزير جديد"، بحسب شوكات.
ورأى أنه في حال عدم إعطاء الثقة للفراتي "لن تكون حكومة الشاهد بعد اليوم حكومة وحدة وطنية"، مشيراً إلى أنه "يفترض برئيس الحكومة عندما يصبح عنصر انقسام أن يتقدم باستقالته أو يذهب لطلب الثقة من البرلمان".
وفي ظل أزمات غير مسبوقة تعيشها تونس، على حد قوله، استغرب شوكات "تشبث رئيس الحكومة بالسلطة المدمر للحياة السياسية التونسية".
وفي موازاة ذلك، قال شوكات إن مغادرة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي لقيادة "نداء تونس" خلّفت أزمة حول قيادة الحركة.
"كل من غادر نداء تونس للعمل السياسي المستقل اكتشف أن الشعب لا يعطي الثقة خارج الحركة"، تابع الشوكات.
القيادي في حركة "نداء تونس" رأى أن المعارضين لـ"نداء تونس" يتمنون "أن تنتهي الحركة ولكن الانتخابات الأخيرة أثبتت حضور الحركة الواسع".
وفي سياق متصل، قال إن التنازلات التي قدمتها حركة النهضة انطلقت من "مبدأ الحفاظ على الديمقراطية ونحن أيضاً قدمنا تنازلات وما زلنا مستعدين لتقديم المزيد".