المدير العام للأمن العام اللبناني: عودة النازحين السوريين طوعية وآمنة
المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، يقول إن الأمن العام أخذ على عاتقه إدارة عملية انتقال النازحين السوريين من منطقة شبعا جنوب لبنان ومحيطها إلى بلدة في بيت جن ومزرعتها في أفضل الظروف، ويؤكد أن هذه العودة ستكون طوعية وآمنة.
كشف المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، أن الأمن العام أخذ على عاتقه إدارة عملية انتقال النازحين السوريين من منطقة شبعا جنوب لبنان ومحيطها إلى بلدة بيت جن السورية ومزرعتها "في أفضل الظروف"، بعد التواصل مع السلطات السورية المعنيّة من أجل عودة طوعية وآمنة.
وفي حديث لمجلّة "الأمن العام"، رفض إبراهيم الربط بين عملية إعادة النازحين والانتخابات النيابية في لبنان، وعزا ما حصل إلى قرار السوريين أنفسهم ومدى شعورهم بالأمان.
وأضاف "كانت للأمن العام مهمة إدارة سير انتقال النازحين على الصعيدين اللوجستي والأمني، من خلال الإشراف على العملية وتوفير إيصالهم إلى الحدود اللبنانية – السورية عند معبر المصنع، إضافة إلى التدقيق في أوراق النازحين وأعدادهم قبل توجههم إلى بلدتهم، وقد سبق ذلك التواصل مع السلطات السورية المعنيّة بالعمليّة لتنسيق حسن سيرها".
ولفت إبراهيم إلى أنه كان من المقرّر أن يعود النازحون قبل الفترة التي تمّت فيها العملية، "لكنّ الظروف الميدانية التي كانت تمرّ فيها المنطقة السورية ولا سيّما الغوطة الشرقية لدمشق ساهمت في تأخير عودة الأهالي إلى ديارهم".
وفي ما يتعلّق بالخطوات التالية، أشار إبراهيم إلى الاستعداد الدائم لتسهيل أية عودة طوعية للنازحين السوريين إلى قراهم، "خصوصاً أن مناطق كثيرة أصبحت آمنة في سوريا بفعل المصالحات التي تجري".
المدير العام للأمن العام اللبناني ذكّر بأن لبنان لطالما توجّه إلى المجتمع الدولي لمساندته في ملف النازحين السوريين، لكونه من أكثر البلدان المجاورة التي تستقبل العدد الأكبر من النازحين منذ بدء الحرب وحتى اليوم نسبة إلى عدد سكانه، وفق تعبيره، واصفاً مساعدة المجتمع الدولي للبنان بالخجولة في ضوء التبعات الاقتصادية والاجتماعية التي ترتّبت على لبنان.
وتابع إبراهيم "ملف النازحين لا يمكن معالجته من خلال المؤتمرات الداعمة فقط، بل يجب إيجاد حلول على المدى البعيد. على المجتمع الدولي أيضاً أن يساهم من خلال المؤتمرات في مساعدة النازحين الذين عادوا طوعاً إلى قراهم لبدء حياة جديدة في سوريا".