باسيل للميادين: اقتراع المغتربين في الخارج حدثٌ سيسجل في تاريخ لبنان
وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يقول في مقابلة مع الميادين إن مشاركة اللبنانيين في الخارج في العملية الانتخابية إنجاز سياسي بمعزل عن الأمور التقنية، ويكشف عن عدم تمكن مؤيدي التيار الوطني الحر من المشاركة بشكل فاعل في بعض الدول بسبب علاقة التيار بحزب الله.
قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إن مشاركة اللبنانيين في الخارج في العملية الانتخابية إنجاز سياسي بمعزل عن الأمور التقنية.
وفي حديث له ضمن النشرة المسائية على الميادين، أكّد باسيل أن اقتراع المغتربين في الخارج حدثٌ سيسجل في تاريخ لبنان، مضيفاً أن إنجاز تصويت اللبنانيين في الخارج لا يحسب لوزارة الخارجية إنما لكل اللبنانيين.
وأشار باسيل إلى أن عوامل كثيرة ساهمت في انخفاض نسبة الاقتراع ومنها التشكيك بإمكانية إجراء التصويت في الخارج، وشدد على أن الخطوات المعتمدة تقنياً لا تسمح بحدوث أي عملية تزوير في انتخابات الخارج، ومؤكداً أن الخارجية تعمل الآن على "إعادة استرداد هويتنا ودعوة اللبنانيين في الخارج للعودة إلى بلادهم".
كما لفت باسيل إلى أنه "يجب البناء على الخطوة التي قمنا بها واسكتمالها بشكل أفضل في المستقبل".
كذلك أوضح باسيل أن مؤيدي التيار الوطني الحر لم يتمكنوا من المشاركة بشكل فاعل في بعض الدول بسبب علاقتهم بحزب الله، مشدداً على أن هناك كثر من مناصري حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني كان لديهم خوف من المشاركة في بعض الدول.
وتابع باسيل قائلاً إن العملية الانتخابية الآن تساهم في تشجيع اللبنانيين على المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مضيفاً أن "ما نقوم به الآن هو تسهيل عملية انتخاب اللبنانيين في الخارج وتخفيف الأعباء عنهم".
ورأى وزير الخارجية أنه في حال كان العمل الذي يقوم به يزعج البعض "فهذا شأنه وأنا مستمر في خطواتي".
السياسة الخارجية اللبنانية الآن غير تابعة لدول
باسيل تطرق إلى مسألة توطين اللاجئين في لبنان، قائلاً إن هناك قوى سياسية متقاعسة ومتواطئة وصامتة بشأن هذا الأمر، متسائلاً "ألا يكفي بعض القوى تفريطاً في المصلحة اللبنانية وتقديم بقية القضايا على مصلحة لبنان"، معتبراً أن هناك "مؤامرة دولية" بشأن ملف توطين السوريين في لبنان.
وفي هذا السياق أبدى باسيل رفضه للغة التي صدرت عن مؤتمر بروكسل بشأن النازحين السوريين في لبنان.
وشدد باسيل على أن السياسة الخارجية اللبنانية اليوم ترفض الانزلاق إلى سياسة المحاور في المنطقة، وأنها تسعى لعلاقات طيبة مع جميع الدول التي لا تعتدي على لبنان، مؤكداً "سياستنا الخارجية غير تابعة لدول"، مدللاً على ذلك بقوله "واجهنا دولاً إقليمية عندما تم المس بسيادة لبنان ورئيس حكومته".