في وقتٍ أصبحت فيه سوريا جزءاً من الحياة اليومية في روسيا، وروسيا أصبحت جزءاً من الحياة الإعلامية ليس فقط في سوريا وإنما في المنطقة برمّتها، ولأننا نعيش في ظروف مواجهة دولية كبيرة لا سيّما على الأراضي السورية، والمواجهة بين روسيا والغرب تفاقمت تحديداً في المشهد السوري والمشهد الأوكراني وخاصة بعد ضمّ القرم إلى روسيا، وبرعاية من جمهورية القرم الروسية، وبدعم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبمشاركة أكثر من 60 دولة، بدأت اليوم الثلاثاء الاستعدادات لانطلاق منتدى يالطا الدولي تحت عنوان "مستقبل العالم، مستقبل روسيا" يتخلله مؤتمر حول التفاعل الإقتصادي بين روسيا وسوريا، وإعادة إعمار سوريا. ولأن الميادين واجهة إعلامية للعالم العربي ووسيلة إعلامية تنقل الواقع كما هو، كان لا بد أن يكون لها حضور.

في روسيا، يعتبرون الميادين منبراً مهماً وواقعياَ يقول الحقيقة وينقلها كما هي، وعلى هذا الأساس كانت المبادرة من الجانب الروسي بتقديم الدعوة لقناة الميادين لأن تشارك في هذا المنتدى كشريك إعلامي دولي استراتيجي. وفي هذا السياق، يقول مراسلنا في موسكو أن القناة لديها علاقات مع الأصدقاء الروس في أكثر من منبر وفي أكثر من محفل وفعالية إعلامية، مضيفاً: "هم يثقون بنا لأننا نحن نثق بأنفسنا ونقدم الصورة صحيحة ومتكاملة".

وتعليقاً على عنوان المنتدى يقول مراسل الميادين إن روسيا تدعو للالتزام بالشرعية الدولية، ولكي يتحقق ذلك لا بد أن تكون روسيا جزءاً من هذا العالم وجزءاً من صناعة القرار في العالم، ويضيف: "عندما نبذت روسيا نبذت أحادية القرار، فرضت نفسها كقطب آخر في العالم وتريد أن تكون تكويناً لهذا العالم متعددة الأقطاب، لذلك فإن مستقبل روسيا مستقبل العالم الذي يتجاوب مع تطلعات الشعوب يجب أن يكون جزءاً من مستقبل روسيا لأنها تدافع عن البشرية، تدافع عن القوانين، تدافع عن الشرعية الدولية وهذا ما يجعلها ربما في مقدمة من يناضل في سبيل البشرية.

وينطلق منتدى يالطا الاقتصادي الدولي في جمهورية القرم بعد غدٍ الخميس ويشارك في أعماله بنُسخته الرابعة نحو 500 مندوب يمثلون أكثر من 60 بلداً.