الناطق باسم "طالبان": نفضّل الحل السلمي في ولاية بنجشير
الناطق باسم حركة "طالبان" محمد نعيم يقول إن حركته تفضّل الحل السلمي في ولاية بنجشير شمال البلاد، وهي الولاية الوحيدة التي ما زالت خارج نطاق سيطرة "طالبان".
نفى الناطق باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" محمد نعيم نية الحركة الاستيلاء على ولاية بنجشير، الولاية الأفغانية الوحيدة غير الخاضعة لـ"طالبان"، مؤكِّدًا تفضيل الحركة للحل السلمي.
وفي تصريحات إلى وكالة "نوفوستي" الروسية، نفى نعيم ما وصفه بـ"تحريف التعليق الذي أصدره في وقتٍ سابق من اليوم أحد القياديين في الحركة بشأن المفاوضات الجارية بين طالبان ومعارضيها من أنصار جبهة المقاومة الوطنية في بنجشير".
وأشار نعيم في هذا الصدد إلى أنَّ القيادي لم يتحدث عن نيّة الحركة الدخول إلى الولاية بالقوة، وأوضح أنَّه قال "إننا حاولنا التوصل إلى اتفاق مراراً، لكنَّ الحوار لم يُفضِ إلى أيَّ نتائج حتى الآن، ولا يزال هناك بعض المشاكل".
وأضاف الناطق باسم المكتب السياسي لـ"طالبان" أنَّه "في الوقت نفسه نريد حل المشكلة عبر الحوار. الأولوية هي للتسوية السلمية".
وأوضح نعيم أن "طالبان" تريد من أهالي ولاية بنجشير أن يطردوا "مسبّبي المشاكل".
أما مقترح إقامة منطقة آمنة في الولاية ذات الغالبية الطاجيكية، والتي تقع شمالي العاصمة كابول، فوصفه نعيم بـ"غير المجدي".
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، تناقلت وسائل الإعلام أنباءً عن اشتباكات بين مسلحي "طالبان" من جهة، والقوات التابعة لـ"جبهة المقاومة الوطنية" في بنجشير، التي يقودها أحمد مسعود نجل الزعيم الراحل أحمد شاه مسعود، وأمر الله صالح نائب الرئيس الأفغاني في عهد الرئيس أشرف غني، من جهةٍ أخرى.
من جهتها، توجهت "طالبان" إلى السفارة الروسية في كابول بطلب إبلاغ قادة المقاومة في بنجشير أن الحركة "تتطلع إلى التوصل لاتفاقٍ سياسيٍّ معها".
وكان قائدٌ بارزٌ في حركة طالبان قد أعلن اليوم الأربعاء أنَّ الحركة تحاصر ولاية بنجشير، ودعا المتمردين إلى التفاوض على تسوية مع الحركة.
وفي خطاب مسجّل موجه للأفغان الموجودين في الولاية، دعا القائد البارز في حركة "طالبان" أمير خان متقي المسلحين في ولاية بنجشير إلى إلقاء أسلحتهم، والتفاوض على تسويةٍ مع الحركة، موضحاً أن الحركة تحاصر الولاية.
وأصبح إقليم بنجشير الذي يقع قرب العاصمة كابول ملاذا لآلاف الأشخاص الذين يريدون الانضمام إلى حركة المقاومة بقيادة أحمد مسعود، نجل الزعيم الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، الذي حذر حركة "طالبان" مؤخّراً من دخول ولاية بنجشير، مسقط رأس عائلته ومكان وجوده الحالي، مؤكِّداً أنّه يحظى بدعم قواتٍ من الحكومة السابقة والأهالي، وأعرب في الوقت ذاته عن قبوله فكرة وجود حكومة شاملة في البلاد تضم "طالبان".
وكانت مصادر أفغانية أفادت بفشل المفاوضات مع أهالي منطقة بنجشير، مشيرة الى أن طالبان قد تتخذ قراراً بِبدء قتال قوات المعارضة في أي لحظة.
قائد ميداني في حركة طالبان أفاد بأنّ قواته استولت على ناحية شتيل في مدخل وادي بنجشير، بعد معارك عنيفة مع قواتِ أحمد مسعود وحلفائها.