الأسد من الغوطة: تحرير كل قرية يغيّر الخريطة السياسية والموازين العالمية

الإعلام الحربي يعلن أن الرئيس السوري بشار الأسد جال على مواقع الجيش السوري في الغوطة الشرقية لدمشق. يأتي ذلك بالتزامن مع تحرير الجيش لـ70 بالمئة من الغوطة. مراسلة الميادين تفيد بأن المسلّحين فرّوا من سقبا باتجاه حزة وزملكا وعربين بعد دخول الجيش السوري إليها، وتشير إلى أن "فيلق الرحمن" و"أحرار الشام" يطالبون بالخروج إلى الشمال السوري حيث فصائل درع الفرات هناك، وتلفت أيضاً إلى أن مسلحي النصرة في الغوطة يطالبون بالخروج إلى إدلب. مركز المصالحة الروسي في سوريا يعلن عن إجلاء أكثر من 20 ألف مدني عن بلدات الغوطة اليوم عبر معبر حمورية.

الرئيس السوري بشار الأسد على خطوط النار في الغوطة الشرقية

أعلن الإعلام الحربي نقلاً عن الرئاسة السورية أن الرئيس بشار الأسد جال اليوم الأحد على مواقع الجيش السوري على خطوط النار في الغوطة الشرقية لدمشق.

وأفادت مراسلة الميادين بأن المسلحين فرّوا من بلدة سقبا اليوم الأحد باتجاه حزة وزملكا وعربين بعد دخول الجيش السوري إليها، في حين لم يغادر الأهالي بلدتهم مع دخول الجيش السوري.

وأشارت مراسلتنا إلى أن المسلحين في "فيلق الرحمن" و"أحرار الشام" يطالبون بالخروج إلى الشمال السوري حيث فصائل درع الفرات هناك. ولفتت أيضاً إلى أن مسلحي جبهة النصرة في الغوطة الشرقية يطالبون بالخروج إلى إدلب.

وعن أهمية سقبا قالت مراسلة الميادين إنها شكلت ممراً لعبور الجماعات المسلحة باتجاه البلدات التي تسيطر عليها في الغوطة الشرقية. وأن سقبا تعدّ خزاناً للمصانع السورية في محيط دمشق. 

وأوضحت مراسلتنا أن المدنيين كانوا قد رفضوا تهديدات المسلحين لهم في حال لم يخرجوا من البلدة قبل دخول الجيش السوري.

وقال قائد ميداني للميادين إن الجيش السوري حدد أماكن تواجد الإرهابيين في سقبا بالتعاون مع أهالي البلدة. وأشار إلى أن المجموعات الإرهابية في الغوطة تعاني من الضعف نتيجة التقدم السريع للجيش السوري، معتبراً أن لا خيار أمام المسلحين سوى الاستسلام.

وقالت مصادر عسكرية للميادين إنه لم يعثر على مخازن وتحصينات كثيرة في سقبا بسبب عدم وجود بيئة حاضنة للمسلحين فيها.

مراسلة الميادين لفتت إلى أن المهلة التي منحها الجيش السوري للمسلحين في حرستا هي الأخيرة في مرحلة التفاوض معهم.

وأعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا عن إجلاء أكثر من 20 ألف مدني عن بلدات الغوطة الشرقية اليوم عبر معبر حمورية.

وكان المعبر قد شهد خلال الأيام السابقة نزوح أكثر من 40 ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال الذين أتوا من بلدات عربين وحمورية وسقبا وحزة، وذلك بعد إعلان الجيش هدنة لأربع وعشرين ساعة في حرستا من أجل خروج المدنيين.

وتزامن ذلك مع استمرار عمليات الجيش السوري في بلدات الغوطة وقراها، حيث واصل الجيش عملياته في الغوطة الشرقية لدمشق وأحكم سيطرته على بلدة سقبا جنوب بلدة حمورية بعد مواجهات مع المجموعات الارهابية المنتشرة في المنطقة.

التلفزيون السوري قال من جهته، إن الجيش السوري أعطى مهلة للمجموعات الإرهابية للانسحاب من حرستا في الغوطة حتى الساعة الثالثة عصراً.

وأكّد الإعلام الحربي بدوره أن الجيش السوري حرر مدرسة الفارابي شمال بلدة الريحان، وتل كردي، إضافة إلى مساحة واسعة من المزراع شمال شرق البلدة.

بدوره، قال المرصد السوري المعارض إن الجيش سيطر على بلدتي سقبا وكفر بطنا في الغوطة إثر معارك مع "فيلق الرحمن".

اخترنا لك