قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه لدى أنقرة اتفاق مع الولايات المتحدة على ضرورة خروج المقاتلين من عفرين ومنبج في سوريا، مشيراً إلى أن التغييرات في الخارجية الأميركية قد تؤثر على المشاورات التركية الأميركية المقررة في 19من الشهر الجاري.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء في موسكو، رأى أوغلو أن تركيا وروسيا وإيران تدعم وحدة الأراضي السورية بشكل كامل.

وتعليقاً على التغيرات التي حدثت في البيت الأبيض أمس الثلاثاء، أكّد أوغلو أن بلاده تريد مواصلة علاقاتها مع الولايات المتحدة تقوم على التفاهم مع وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو، إلا أنه أشار أنه على مدير المخابرات المركزية الأميركية أن يتعلم "ضرورة احترام أنقرة".
وقدّر أوغلو أن تؤجّل المحادثات التي كانت مقررة بين الولايات المتحدة وتركيا بسبب إقالة وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون من منصبه.
من جهته، قال لافروف إن "الولايات المتحدة على ما يبدو تخطط للتمركز في سوريا لمدة طويلة والعمل على تفكيك هذا البلد، ولتحقيق هذه الأهداف يستخدمون أساليب مختلفة".

وأضاف "لقد قمنا بإبلاغ المجتمع الدولي عبر وزارتي الدفاع والخارجية بأنه تتم حالياً التحضيرات لإجراء استفزازات جديدة باستخدام الأسلحة الكيميائية وخاصة في الغوطة الشرقية".

كما أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن روسيا ستسرّع عملية تسليم صواريخ أرض جو من طراز إس-400 لتركيا.
وكانت أنقرة وقّعت اتفاقاً لشراء النظام الصاروخي إس-400 من روسيا في أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2017 في خطوة أثارت قلق الغرب، لأن النظام لا يمكن دمجه في البنية العسكرية لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان الأربعاء أنه يأمل في الانتهاء من السيطرة على مدينة عفرين السورية بالكامل بحلول مساء اليوم الأربعاء. وأفاد مراسل الميادين بأن لا مؤشرات ميدانية تدل على سيطرة القوات التركية على محيط عفرين.

في المقابل، نفت وحدات حماية الشعب ذلك، فيما تتواصل الغارات التركية على محيط المدين، ووصفت "الوحدات" تصريحات أردوغان، عن أمله "بسقوط" عفرين بأنها "أحلام يقظة".