قوات شعبية سورية تستعد للدخول إلى عفرين وتركيا ترحب شرط عدم حماية الوحدات الكردية

وكالة سانا السورية للأنباء تقول إن قوات شعبية موالية للحكومة ستدخل عفرين خلال ساعات لصد الهجوم التركي، وموفد الميادين يفيد نقلاً عن مصادر كردية أنه لن يكون هناك أي دخول لقوات عسكرية إلى عفرين اليوم الإثنين وأن أموراً لوجستية فقط تؤخر تنفيذ الاتفاق وهو في مساره الصحيح.

ذكرت وكالة الأنباء السورية أن قوات شعبيةً مواليةً للحكومة ستدخل عفرين في شمال سوريا "خلال ساعات" للتصدي للهجوم التركي المستمر على المنطقة منذ شهر.

وأضافت الوكالة أن انخراط القوات الشعبية فى مقاومة العدوان التركي يأتي في إطار دعم الأهالي والدفاع عن وحدة أراضي سوريا وسيادتها.

سبق ذلك دخول وفد مدني من منطقة الشيخ مقصود ومنبج في ريف حلب إلى عفرين لتقديم الدعم، وذلك برعاية الدولة السورية، وأكد موفد الميادين أن دخول هذه القوات إلى عفرين يتكامل مع صمود وحدات حماية الشعب في صد الهجوم التركي.

كما أفاد موفد الميادين نقلاً عن مصادر كردية أنه لن يكون هناك أي دخول لقوات عسكرية إلى مدينة عفرين اليوم الإثنين، موضحاً أن أموراً لوجستية فقط تؤخر تنفيذ الاتفاق وهو في مساره الصحيح.

 

هذه التطورات تزامنت مع قصف تركي لمناطق عديدة في عفرين استهدف طرقاً في مريمين وباسوطة وجبل الأحلام ينتظر أن تسلكها القوات الشعبية السورية أثناء دخولها إلى المدينة.

إلى ذلك أشار مراسلنا إلى استشهاد طفلة وإصابة 8 مدنيين نتيجة القصف التركي على باسوطة، وكان قد أفاد بأنّ وحدات حماية الشعب صدّت هجوماً للمسلحين على محور الشيخ حديد في المدينة. 

 

وكان موفدنا قال صباح الإثنين إن الاتفاق بشأن انتشار الجيش السوري في عفرين دخل مرحلة التنفيذ وقد يبدأ خلال ساعات، كاشفاً أنه لم ينصّ على تسليم السلاح، وأنه منذ بدء العملية التركية على المدينة كان هناك نقاط عسكرية للجيش السوري في قسطل جندو وعين دقنة.

وكشف أن الدولة السورية كانت تدافع عن منطقة عفرين حتى قبل الانتشار المرتقب للجيش، في وقتٍ دخل فيه وفد مدني من منطقة الشيخ مقصود ومنبج إلى عفرين لتقديم الدعم.

وإذّ أوضح أن ما "سنشهده هو دخول طلائع للقوات السورية إلى عفرين لأن الانتشار يحتاج وقتا أطول"، أكد في الوقت نفسه أن"دخول الجيش السوري إلى عفرين يتكامل مع صمود وحدات حماية الشعب في صد الهجوم التركي".

وفي السياق، قال عبد الرحمن سلمان الناطق باسم حركة المجتمع الديمقراطي في عفرين لـ الميادين "دَعونا الدولة السورية منذ البداية لحماية عفرين"، مؤكداً أن "دخول الجيش السوري إليها صفعة كبيرة لتركيا".

ميدانياً، أكد سلمان أن "القرى التي تقول تركيا إنها دخلتها هي قرى حدودية وفي مرمى نيران قواتنا"، معتبراً أنه "لم يبق لدى تركيا غير المرتزقة بعدما اكتشف كثير من المعارضين خديعة أنقرة".

تركيا ترحب بدخول الجيش السوري شرط عدم حماية الوحدات الكردية

تطورات عفرين واكبها وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو بتصريحات من الأردن رحب فيها بدخول الجيش السوري إلى عفرين "شرط ضرب الإرهابيين"، بحسب تعبيره.

وأضاف أنّ بلاده تدعم وحدة أراضي سوريا، في وقت برز تصريح للمتحدث باسم الحكومة التركية قال فيه إن "دخول قوات الجيش السوري إلى عفرين قد يؤدي إلى كارثة".

 

في هذا الوقت أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان بحثا الوضع في سوريا بما فيها إدلب والعملية التركية في عفرين، كما تناول الطرفان في اتصال هاتفي مسألة تعزيز التعاون بشأن محادثات أستانة.

ونقلت قناة "سي.إن.إن" التركية عن إردوغان قوله لبوتين إن الحكومة السورية ستواجه عواقب إذا أبرمت اتفاقاً مع وحدات حماية الشعب الكردية ضد العملية العسكرية التركية.

كما ناقش إردوغان مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي تطورات الوضع في عفرين وإدلب.

 

 

نائب دي ميستورا: الإتفاق حول عفرين قد يؤدي إلى تغيير الوضع في سوريا

في السياق، أعلن نائب المبعوث الأممي إلى سوريا رمزي رمزي أن التوصل لاتفاق حول عفرين ممكن وهذا قد يؤدي إلى تغيير الوضع في سوريا.

وقال رمزي خلال منتدى فالداي في موسكو إن "الوضع في عفرين هو مصدر قلق كبير بالنسبة للجميع لكن المشكلة ليست فقط في عفرين، بل على طول الحدود السورية – التركية".

وأضاف نائب المبعوث الأممي "اعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق يكفل من ناحية حماية مصالح وأمن الجميع بما في ذلك تركيا، وفي الوقت نفسه يحافظ على الهدف المشترك المتمثل في الحفاظ على وحدة أراضي سوريا ووحدتها".

اخترنا لك