نقلت الميادين في تغطية خاصة اليوم الإثنين مشاهد حيّة من قسطل في ناحية بلبل بعفرين شمال سوريا. 

وأفاد مراسل الميادين بتعرض فريقه للاستهداف من المسلحين الموالين لتركيا خلال تغطيته للأحداث في عفرين، في وقتٍ أعلنت فيه قوات سوريا الديمقراطية إسقاط طائرة استطلاع تركية.

وتشنّ الطائرات التركية غارات عنيفة على قرى ناحية شيا بعفرين. وأشار مراسلنا إلى أن الطائرات التركية قصفت محطة ضخ المياه في قرية كفرصفرة التابعة لناحية جنديرس بعفرين، الأمر الذي تسبب بتوقف المحطة عن ضخ المياه لمركز الناحية وعشرات القرى التابعة لها، في خطة ممنهجة ربما لإخضاع الأهالي والمواطنين في المنطقة أو إلزامهم بالنزوح منها إلى خارج عفرين، وفق مراسلنا.

مراسل الميادين أشار إلى اشتباكات عنيفة على جبهة دير بلوط جنوب جنديرس بين وحدات حماية الشعب الكردية من جهة والجيش التركي من جهة ثانية، لافتاً إلى أن المدفعية التركية تقصف قرى جبل الشيخ خورز في عفرين، في محاولة منها  لفتح معبر بينها وبين أطمة كداعم لوجستي باتجاه تقدم المسلحين الموالين للقوات التركية باتجاه جنديرس.

ونقلت وكالة "سانا" عن مصادر أهلية من عفرين قولها إن "عناصر من القوات التركية استهدفت بالرصاص الحي طفلاً عمره 10سنوات كان يلهو صباح اليوم أمام منزله بحي المحطة في بلدة رأس العين ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في الرقبة. كما أصيب طفل رضيع يبلغ من العمر سنتين أمس الأحد نتيجة سقوط قذيفة مدفعية أطلقتها القوات التركية على قرية حسية بعفرين".

وأضافت المصادر أن مجموعة عناصر من القوات التركية والمتعاونين معها عمدت إلى اختطاف رجل وزوجته ومدني آخر من أهالي قرية سيم التابعة لناحية شران واقتادتهم إلى جهة مجهولة"، مشيرة إلى أن حادث اختطاف المدنيين يأتي "لترهيب الأهالي وزيادة الضغط عليهم للنيل من صمودهم ورفضهم ترك منازلهم وأرضهم مهما اشتد العدوان"، وفق مصادر الوكالة السورية الرسمية.

وكانت وسائل إعلام تركية تحدثت عن إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى عفرين. في المقابل أعلنت وحدات حماية الشعب في عفرين عن تدمير عدد من الدبابات التركية عند جبل برصايا.

وأفاد موفد الميادين بأن وحدات حماية الشعب في عفرين أعلنت تدمير 4 دبابات تركية عند جبل برصايا، وتدمير دبابة أخرى على محور شيخ خورة التابعة لناحية بلبل في عفرين شمال سوريا.

وكان مصدر عسكري كردي قد أفاد الميادين بإسقاط مروحية تركية في منطقة راجو شمال سوريا من نوع "ت 129"، وتوعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المسؤولين عن إسقاط المروحية التركية "بردٍّ قاسٍ".

من جهته، أشار القائد العام لوحدات حماية الشعب سيبان حمو للميادين إلى تنسيق بين وحدات حماية الشعب والجيش السوري في عفرين.

ودعا حمو عبر قناة الميادين "الجيش السوري إلى إرسال تعزيزات إلى منطقة عفرين"، مطالباً إياه بتحمل مسؤولياته تجاه المدينة بعد العدوان التركي.
كما أكد أنّ وحدات الحماية ستواجه الجيش التركي لو قررت دخول منبج.