بدأت بقصف عبر الحدود..وزير الدفاع التركي: نتشاور مع موسكو بشأن عملية عفرين
وزير الدفاع التركي يقول إن العملية العسكرية ضد القوات الكردية بمدينة عفرين شمال سوريا بدأت فعلاً عبر قصف عبر الحدود، ومصدر أمني للميادين يؤكّد أنّ القوات الروسية أقامت نقطة أمنية جديدة لها في تل عجار شرق المدينة.
قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي إنّ بلاده ستنفذ عملية في عفرين، مضيفاً أنه ليس لديها خيار سوى القضاء على كل العناصر الإرهابية في شمال سوريا، على حدّ تعبيره.
وفي مقابلة مع قناة خبر التركية أشار جانيكلي إلى أنّ هذا الأمر يتطلب تنفيذ العملية "من دون تأخير"، لافتاً إلى أن توقيتها متعلّق بإنجازها "في الوقت الأكثر فاعلية ونجاحاً"، لكنه أردف بالقول العملية بدأت "فعلياً" بقصف عبر الحدود.
وفي سياق متصل، أكد جانيكلي أنّ أنقرة ستواصل المحادثات مع موسكو بشأن عملية عفرين، وقد نفت مصادر للميادين ما أوردته وكالة الأناضول التركية عن انسحاب عسكريين روس من مدينة عفرين.
وأضاف جانكيلي إن تركيا تطور أنظمة أسلحة لمواجهة الصواريخ المضادة للدبابات التي تستخدمها وحدات حماية الشعب الكردية مؤكداً أنّه "ستُزال كافة خطوط الإرهاب شمالي سوريا".
من جهتها قالت وحدات حماية الشعب الكردية المتواجدة في الشمال السوري إنّ القوات التركية بدأت فعلاً بقصف منطقة عفرين بكثافة منذ منتصف الليل، وتستهدف قرى أخرى يتواجد فيها الكرد.
Efrin'i işgal saldırılarına karşı YPG/YPJ savaşçılarının direnişi sürüyor pic.twitter.com/guJUhg7v3Q
— MedyaHaber (@MedyaHaberTV) ١٩ يناير، ٢٠١٨
ويأتي تصريح وزير الدفاع التركي بعد تحذير نائب وزير الخارجية والمغتربين في سوريا فيصل المقداد للقيادة التركية أمس الخميس من أن أي مبادرة تركية إلى بدء أعمال قتالية في منطقة عفرين ستعتبره سوريا "عملاً عدوانياً"، مؤكّداً أن "القوات المسلحة السورية ستدافع عن أراضيها بكل ما يقتضيه ذلك".
A Haber'de gazeteci Murat Akgün'ün canlı yayın konuğuyum. Sayın Akgün'ün gündeme dair sorularını yanıtlıyorum. pic.twitter.com/9Sb5TC3ixM
— Nurettin Canikli (@nurettincanikli) ١٩ يناير، ٢٠١٨
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في 9 كانون الأول/ يناير الجاري في كلمة له أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم أن الجيش التركي سيواصل عملية درع الفرات بمنطقتَي عفرين ومنبج في شمال سوريا.
وأشار أردوغان إلى أنّ بلاده أطلقت عام 2016 عملية درع الفرات على حدودها مع سوريا للقضاء على ما وصفه "بممرّ الإرهاب"، المتمثل في خطر تنظيم داعش والمقاتلين الكرد، على حد تعبيره، محذّراً من أنه "إذا لم يستسلم الإرهابيون في عفرين فسنمزقهم".
هذا وقصفت مدفعية الجيش التركي في 13 كانون الثاني/ يناير الجاري قرىً وبلدات في منطقة عفرين الخاضعة لوحدات حماية الشعب الكردية في ريف حلب الشمالي، ومنها قرى دير بلوط وإيسكا وشاديرة وباصوفان وبرج سليمان وجلمة، واقتصرت أضرار القصف على الماديات، حسب تأكيد مصادر محلية.
وأشارت وحدات حماية الشعب الكردية إلى أن القوات التركية داخل سوريا أطلقت قذائف على عفرين، ولكن لم يصب أحد بسوء.