علناً ولأول مرة: ملك البحرين يرسل وفداً رسمياً إلى إسرائيل
وسائل إعلام إسرائيلية تكشف أن وفداً بحرينياً سيقوم لأول مرة بزيارة رسمية وعلنية إلى إسرائيل بهدف "التعايش السلمي"، وأعضاء في الوفد يقولون إن ملك البحرين "أرسلهم مع رسالة سلام في محاولة لتحفيز التسامح الديني العالمي".
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن وفداً من البحرين، سيقوم لأول مرة بزيارة رسمية وعلنية إلى "إسرائيل".
وتأتي زيارة هذا الوفد بحسب مصادر إسرائيلية كمسعى "للتعايش السلمي" مع الاحتلال في المنطقة.
ونقل موقع "تايمز أوف اسرائيل" عن أعضاء الوفد المسمى "هذه هي البحرين" قولهم إن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، "أرسلهم مع رسالة سلام في محاولة لتحفيز التسامح الديني العالمي".
بيتسي ماثيسون، رئيسة المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من البحرين مقراً لها والتي قادت الوفد، صرّحت في مقابلة مع "تايمز أوف إسرائيل" أن "هذه هي البحرين (…) رسالتنا هي التعايش السلمي من دون تدخل حكومي".
وحسب موقع الصحيفة فقد تمّت دعوة المشاركين في الوفد وعددهم 24 شخصية "من المسلمين السنة والشيعة، ومن البوذيين والمسيحيين والهندوس والسيخ، سينزلون في مركز سيمون فيزنتال وهي مجموعة يهودية لحقوق الإنسان مقرها الولايات المتحدة".
وأضافت ماثيسون إن منظمتها غير الحكومية "تحتفل بالحرية الدينية والتعايش السلمي من خلال تقاسم طريقة الحياة البحرينية المتواضعة التي يعود تاريخها إلى قرون، حيث يعيش الناس من جميع الديانات معاً بروح الإحترام المتبادل والمحبة"، موضحة أن الوفد "جاء إلى إسرائيل بفضل دعوة من الحاخام مارفين هير والحاخام ابراهام كوبر من مركز "سيمون فيزنتال" في لوس انجلوس، خلال اجتماع مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة في البحرين العام الماضي".
ونقلت جزءاً من المحادثة التي تمت بين الملك البحريني والحاخام هير حينها، حيث قال الملك "يمكن للمواطنين البحرينيين الذهاب إلى أي مكان يريدونه في جميع أنحاء العالم، لا يوجد أي قيود على البحرينيين”، وذلك في سياق إجابته على هير الذي سأله عما إذا كان يمكن للوفد زيارة إسرائيل.
وشهد الشهر الماضي زيارة نادرة لوفد ضمّ شخصيات بحرينية بارزة بهدف "إرسال رسالة سلام" من الملك.
وأوضح الوفد أن المبادرة تهدف إلى التأكيد على اعتقاد الملك بأن الحرية الدينية هي أساس التعايش السلمي والحوار بين الأديان هو أساسها، وبالتالي أهمية التعليم وإشراك جيل الشباب في جميع أنحاء العالم، وفق "تايمز أوف إسرائيل"الذي أضاف أن حملة ملك البحرين تشمل أيضاً إنشاء مركز جديد في المنامة هذا العام باسم "مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي".
هذا المركز رأت ماثيسون أنه يمكن أن يكون "المكان المثالي لإجراء محادثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
وكان موظفو المسجد الأقصى وعدد من المقدسيين طردوا الوفد البحريني الذي زار المسجد بصحبة شرطة الاحتلال بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل".
وبعدها بأيام قام وفد من "الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني" بزيارة مخيم صبرا وشاتيلا في بيروت رفضاً لقرار الرئيس الأميركي بشأن القدس وإدانة الزيارة التي قام بها وفد من جمعية "هذه هي البحرين" للأراضي المحتلة.