البطريرك الراعي قرب حدود فلسطين: لا يمكن القبول بتهويد القدس
البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يؤكد أنّه لا يمكن القبول بتهويد القدس كما يرمي إليه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أصدره في 6 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وأعلن فيه القدس عاصمة لإسرائيل، وأمر بنقل السفارة الأميركية إليها من تل أبيب.
أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّه لا يمكن القبول بتهويد القدس كما يرمي إليه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
كلام البطريرك الراعي جاء خلال ترؤسه الذبيحة الإلهية في كنيسة "التجلّي" في بلدة رميش الحدودية مع فلسطين المحتلة بعد تدشينها وتكريس مذبحها، حيث أكّد أنّ القدس مدينة مقدّسة للديانات الثلاث، مضيفاً أنه يجب أن يكون للقدس وضع دولي خاص يحمي جميع الأماكن المقدسة التابعة لكل من الديانات الثلاث، وأن تكون القدس رمزاً عالمياً للأخوّة والسلام، مبنياً على سلام مستقر فيها.
وأشار الراعي إلى أنّ تاريخ القدس البعيد والقريب لا يمكن لأي شعب أو دين أو دولة أن يحتكرها، بالرغم مما شهدت من حروب واحتلالات، وأنّ القدس تعيش منذ زمن أجواء الخطر والحرب والتدمير فيما يجب أن تكون أرض السلام.
وشدّد البطريرك الراعي على أنّ الشرق الأوسط لن يعرف السلام ما لم تجد الشرعية الدولية حلاً عادلاً ودائماً وشاملاً للقضية الفلسطينية، يضمن للشعب الفلسطيني حقه المشروع بأن تكون له دولته الخاصة على الأرض التي عاش فيها طوال قرون، وسقاها بعرق جبينه، ورواها بدماء شهدائه.