36 شهيداً باستهداف التحالف السعودي لسجن بصنعاء
36 شهيداً وعشرات الجرحى من الأسرى باستهداف التحالف السعودي لسجن البحث الجنائي بصنعاء، ومسؤول أممي يؤكد للميادين أن الأمم المتحدة خفضت عدد موظفيها في صنعاء بعد الأحداث الأخيرة، إلا أن لا صحة لأنباء عن إجلاء جميع الموظفين.
أكد مسؤول أممي للميادين أن الأمم المتحدة خفضت عدد موظفيها في صنعاء بعد الأحداث الأخيرة، إلا أن لا صحة لأنباء عن إجلاء جميع الموظفين.
المسؤول قال إن البعثة الدولية باقية في صنعاء وأن الإجراء الأخير "لا يحد من عمل المنظمات الإنسانية والأممية وبعض الموظفين الأمميين غادروا لقضاء الإجازة السنوية والبعض لانتهاء عقود عملهم".
تأكيدات المسؤول الأمني تأتي في أعقاب استهداف التحالف السعودي لسجن البحث الجنائي في الشرطة العسكرية بصنعاء، والذي أسفر عن 36 شهيداً وعشرات الجرحى من الأسرى.
ودانت "لجنة شئون الأسرى في صنعاء" معتبرة "جريمة حرب"، مؤكدة أن الصليب الأحمر ومنظمات دولية "كانت على علم أن المبنى المستهدف كان مخصصاً لاحتجاز الأسرى"، وأن هذا الاستهداف "جاء بعد زيارات عدة للصليب الأحمر ومنظمات دولية إلى مبنى السجن".
من جهة أخرى، تمكنّت القوات الموالية للتحالف السعودي بدعم من وحدات عسكرية إماراتية من دخول حدود المحافظة، بعد أن سيطرت خلال الأيام الماضية على المناطق المتبقية شمالي مديرية المخا في محافظة تعز، ومنها منطقتا الزهاري وحسي سالم، لتدخل إلى التخوم الجنوبية للحديدة وتحديداً مناطق موشج ومعسكر أبو موسى في مديرية الخوخة، ومن ثم انقسمت القوات المتقدمة إلى قسمين، الأول اتجه شمالاً باتجاه مديريتي التحيتا وزبيد، والثاني أتجه شرقاً إلى مديريتي حيس والجراحي. حققت القوات في المحورين تقدماً محدوداً، وصلت في الأول إلى مناطق الخطابة وقطبه والحيمة جنوبي مديرية التحيتا، وفي الاتجاه الثاني وصلت إلى جنوبي مديرية حيس التي تقع على بعد 90كم من ميناء الحديدة الذي يعد الهدف الرئيسي لهجمات التحالف في هذه الجبهة.
قوات أنصار الله تمكّنت بعد يومين من استيعاب تقدم التحالف، فبادرت بالهجوم على مواقع التحالف جنوبي مديريتي حيس والتحيتا، وتمكّنت من استعادة السيطرة على معظم مناطق مديرية حيس. شهدت المحافظة نشاطاً جوياً مكثفاً لطيران التحالف، حيث ركز المجهود الجوي على ضرب تعزيزات أنصار الله القادمة من مديريات زبيد وبيت الفقيه والجراحي باتجاه جنوبي المحافظة.
محافظة تعز
على الرغم من انتقال العمليات إلى محافظة الحديدة، لم تتوقف المعارك في محافظة تعز الواقعة جنوبها، حيث قامت قوات أنصار الله بقطع الطريق الرابط بين يختل ومديرية الخوخة جنوبي الحديدة، وذلك بهدف عزل قوات التحالف المتقدمة في هذا الاتجاه. كما تصدّت إلى محاولات هجومية عديدة شنتها قوات التحالف في جبهتي القتال الرئيسيتين في هذه المحافظة، وهما شرقي المخا، وجنوبي مدينة تعز. منها محاولات هجومية على تبتي الحود والخزان في مديرية الصلو جنوب شرق مدينة تعز، ومنطقة الأفروض جنوب غربها، ومنطقة كلابة شرقي المدينة، بجانب منطقة الكدحة في حمير بمديرية مقنبة شمال شرق مديرية المخا، ومحيط مفرق موزع. كذلك شنّت مدفعية أنصار الله رشقات مدفعية وصاروخية على مناطق جنوبي وشرق معسكر خالد شرقي المخا، ومناطق الهاملي ومفرق موزع وتبة الفجر بمديرية موزع.
نطاق عمليات أنصار الله الهجومية ضم مواقع القوات الموالية للتحالف جنوبي جبل رشيان وشمال وشرق معسكر خالد ومحطة الدهين وقرى أخري في مديرية موزع، ومناطق الشاذلي وشرقي منطقة الخزان في يختل بمديرية المخا، وعلى أطراف جبل هان في منطقة الضباب غربي المحافظة، وتمكّنت من السيطرة على مناطق العيصيم والبعيصي وجبال الشبكة في الأجرود.
جبهات الحد الجنوبي السعودي
في جبهة نجران نفّذ طيران التحالف غارات على موقع الطلعة العسكري. وهاجمت القوات السعودية مواقع أنصار الله في موقع الشبكة. في حين قصفت قوات أنصار الله بالمدفعية التجمّعات السعودية في مرتفعات رجلاء ومواقع المخروق الصغير والسديس والشرفة والقفال وذورعين والعشة وبوابة صلة، بجانب تبة الخشباء التي تقع مقابل منفذ الخضراء الحدودي على الطرف الشمالي الشرقي لمحافظة صعدة، واستهدفت تحرّكات القوات السعودية في صحراء الغراميل بعدّة عمليات تفجيرية.
في جيزان، هاجمت القوات السعودية مواقع أنصار الله في قريتي قوى وحمضة، بجانب منطقة جبل قيس ومحيط منفذ الطوال الحدودي الواقع شمال مديرية حرض بمحافظة حجة، وشنّ طيرانها غارات مكثفة على منطقة وادي جارة، بجانب قريتي حامضة وقوى. في الجانب الأخر قصفت مدفعية أنصار الله تجمعات القوات السعودية في بر ج الخشل وجبل قيس، وموقعي محولة والكرس، وقرى المدرسة والسرداح والعجور والرمضة.
وتيرة العمليات في عسير كانت أقل حدّة، حيث شنت قوات أنصار الله عملية هجومية على تبة الخزان الواقعة مقابل منفذ علب الحدودي، واستهدفت بالمدفعية مواقع الزج والهنجر وقعمة الشيخ ومجازة، وتجمعات في محيط مدينة الربوعة.
محافظة الجوف
استمر نشاط جبهة "المتون – المصلوب" جنوب غرب المحافظة في التصاعد مقارنة بجبهة "خب والشعف" شرقي المحافظة، هاجمت قوات أنصار الله مواقع في وادي شواق وصابر بمديرية الغيل، ومناطق وقز والزرقة بمديرية المصلوب، واشتبكت مع القوات الموالية للتحالف في منطقة صفر الحنايا بمديرية المتون، وقصفت مدفعيتها مواقع في التبة البيضاء، ومعسكر الخنجر، وشمالي سداح بمديرية المصلوب، وتجمعات في تبة القناصين بمديرية الغيل.
محافظة مأرب
تصاعدت عمليات التحالف في المحور الهجومي الأساسي بهذه المحافظة "محور صرواح" الواقع غربي المحافظة بهدف فتح جبهة جديدة شرقي العاصمة، في المقابل شنّت مدفعية أنصار الله هجمات على مناطق كوفل ووادي الضيق والتباب السود الواقعة شماله في منطقة المخدرة، بجانب عمليات هجومية في المخدرة ووادي ربيعة، وإكمال تطهير كامل سلسلة جبال صلب.
محافظتا شبوة ولحج
تنشط فيها جبهة عسيلان شمال غرب المحافظة، نفذت فيها قوات أنصار الله عمليات هجومية على مناطق الساق والتبة الرملية وطوال السادة والمزرعة، وذلك لمواجهة تقدم قوات التحالف المسيطرة على معظم مناطق المحافظة.
في محافظة لحج، تتركز المعارك في جبهة كرش الواقعة شمالي المحافظة، تصدت قوات أنصار الله لمحاولات هجومية من التحالف للسيطرة على ما تبقى من مناطق في مديريتي القبيطة والمضاربة والعاره وهما آخر معاقل أنصار الله في المحافظة، كما شنت هجمات على منطقة المحطة في مديرية القبيطة، والمناطق الشرقية في مديرية المضاربة والعاره ومنها منطقتي كهبوب وعزان.
عمليات جوية مكثفة
شهدت محافظات صعدة وصنعاء وحجة نشاطاً جوياً مستمراً ومكثفاً للأسبوع الرابع على التوالي، في صنعاء تم استهداف مناطق أحياء حده والكميم والنهضة، ومديريتي الثورة وسنحان، ومباني القصر الجمهوري الأكاديمية العسكرية وكلية الشرطة، ومناطق شارع المطار وحدة ومنصة السبعين. كذلك شهدت جبهة نهم الواقعة شمال شرق المحافظة غارات مكثفة استهدفت مناطق مسورة، سوق خلقة، الحنشات، جبل السلطاء، الضبوعة، المديد، بجانب قرى عذر وعيال محمّد ورمادة. في المقابل شنّت مدفعية أنصار الله ضربات على تباب يام والقرن، وهاجمت مواقع التحالف في عيدة الشرقية.
في صعدة، تم استهداف مناطق آل قراد ومندبة في مديرية باقم، وبني معاذ وآل الصيفي والعذر في مديرية سحار، والصوح والفرع ووادي أبو جبارة في مديرية كتاف، والقد وبني صياح والأزهور وشعبان وآل علي في مديرية رازح، وآل الشيخ وآل طارق وآل مقنع في مديرية منبه، بجانب مناطق الغور في مديرية غمر، وطخية في مديرية مجز. شهدت هذه المحافظة تقدماً لقوات التحالف شرقي مديرية كتاف والبقع، حيث سيطرت على مناطق الأجاشر ومعسكر طيبة ومحجوبة ومخنق صلة والطلعة.
أما في محافظة حجة، ركّزت الغارات على عدد كبير من مديرياتها، استهدفت مناطق بني شميسان والظفير في مديرية مبين بشكل مكثف، ومنطقة عاهم في مديرية كشر، والصوامل في مديرية مستبأ، بجانب مواقع في مديريات حرض وميدى ووشحة وعبس. شنّت قوات أنصار الله عمليات على مواقع التحالف شمال وجنوب صحراء ميدى.