سويسرا: قرار ترامب حول القدس عقبة في وجه السلام.. وبوادر أزمة دبلوماسية مع إسرائيل
الحكومة السويسرية تعلن أن اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل هو "عقبة أمام تحقيق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وبوادر أزمة دبلوماسية بين سويسرا وإسرائيل على خلفية الدور السويسري في المصالحة الفلسطينية، حيث منع وزير خارجية إسرائيل الدبلوماسيين السويسريين من دخول قطاع غزة.
أعلنت سويسرا أن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل هو "عقبة أمام تحقيق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وقالت الحكومة السويسرية في بيان الجمعة إن "القرار من جانب واحد للولايات المتحدة لا يؤثر على تطبيق القانون الإنساني الدولي - وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 - وحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية".
وأوضحت سويسرا أنها لا تعترف بسلطة إسرائيل إلى ما وراء حدود عام 1967، وتلتزم إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافياً وذات سيادة وعاصمتها القدس، وعلى أساس حدود عام 1967، مؤكدةً أنها لن تعترف بتغيير في هذه الحدود بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، "ما لم تنجم عن اتفاق يتم التفاوض عليه بين الطرفين".
وشدد البيان السويسري على أنه في غياب اتفاق دولي حول وضع القدس، ستحتفظ سويسرا بسفارتها في تل أبيب.
أزمة دبلوماسية بين سويسرا وإسرائيل على خلفية الدور السويسري في المصالحة
إلى ذلك تلوح في الأجواء بوادر أزمة دبلوماسية بين سويسرا وإسرائيل، فقد اتخذ وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان قراراً منذ أيام منع بموجبه دخول الدبلوماسيين السويسريين إلى قطاع غزة على خلفية لقاءات عقدها دبلوماسيون سويسريون وقادة من حماس في القطاع.
أتى القرار الإسرائيلي على خلفية الأنباء عن لعب سويسرا دوراً هاماً في التحضير للمصالحة الفلسطينية، واستضافتها على أراضيها خلال الأشهر الماضية لقاءات عدة بين القادة الفلسطينيين، واستمر الدور السويسري بشكل فعال خلال الزيارات الأخيرة للدبلوماسيين السويسريين لقطاع غزة، حيث واصل السويسريون مساعيهم لإتمام المصالحة.
وقد اكتشفت السلطات الإسرائيلية الدور الدبلوماسي السويسري بعد نشر موقع حركة حماس صوراً تظهر دبلوماسيين سويسريين وقادة من حماس خلال اجتماع في غزة.