الخارجية الروسية: الأميركيون يتصرفون بشكل قريب من مفهوم الاحتلال في سوريا
وزارة الخارحية الروسية تعتبر أنّ واشنطن تتصرف بشكل قريب من مفهوم "الاحتلال" في سوريا، وتشير إلى أن إبقاء قواتها هناك يثير الأسئلة حول الأهداف الحقيقية من وراء ذلك، ووزارة الدفاع الروسية تعلن عن استهداف مواقع متفرقة لداعش.
ذكرت وزارة الخارجية الروسية أنّ نية واشنطن إبقاء قواتها في سوريا يثير أسئلة حول الأهداف الحقيقية لتواجد هذه القوات هناك. وأشارت إلى أنّ واشنطن ستبقي قواتها في سوريا دون إذن أو دعوة من دمشق، الأمر الذي عدته انتهاكاً لإرادة الحكومة الشرعية.
وأوضحت الخارجية الروسية أن الأميركيين "يتصرفون بشكل قريب من مفهوم الاحتلال في سوريا".
قاذفات روسية تضرب مواقع لداعش
وزارة الدفاع الروسية من جهتها، أعلنت عن أنّ قاذفات روسية بعيدة المدى من طراز "تو 22 ام 3" شنت ضربات على مواقع داعش في دير الزور.
وأضافت أنّ القاذفات الروسية دمرت المواقع المحصنة للإرهابيين بالقرب من قرية القطعة.
كما ذكرت الدفاع الروسية أنّ قاذفات من طراز "سوخوي 24" أقلعت من مطار حميميم واستهدفت مواقع متفرقة لداعش في سوريا.
ورافقت مقاتلات "سو 30 أس أم" و"سو 35 أس" من قاعدة حميميم الطائرات التي وجهت الضربة.
ووفقاً لوزارة الدفاع فقد تم تدمير كافة الأهداف المحددة، كما أكدت معطيات الرقابة الموضوعية إصابة كافة الأهداف.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، إن وحدات من الجيش السوري بقيادة الجنرال سهيل الحسن، حرّرت بلدة القورية في محافظة دير الزور من مسلّحي داعش، في هجوم خطط له مستشارون عسكريّون روس.
روسيا ترجّح تقليص قواتها العسكرية في سوريا
وفي سياق العمليات العسكرية الروسية في سوريا، ذكر رئيس أركان القوات المسلحة الروسية فاليري جيراسيموف الخميس أنه سيتم على الأرجح تقليص حجم القوة العسكرية في سوريا.
كلام جيراسيموف جاء على هامش اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار قادة الجيش في منتجع سوتشي على البحر الأسود، حيث قال إنّ "الرب سيقرر كيف سيتم خفض حجم القوة العسكرية لكن ذلك سيحدث على الأرجح".
وفي هذا الإطار، رفض رئيس أركان القوات المسلحة الروسية ذكر المزيد من التفاصيل بشأن موعد ونطاق التقليص المحتمل.
وتأتي تصريحات جيراسيموف، عقب صدور البيان الختامي للقمة الروسية الإيرانية التركية في مدينة سوتشي. وفي مؤتمر صحافي عقده رؤساء البلاد الثلاثة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الزعماء الثلاثة يحددون الخطوات الأولى لاطلاق حوار شامل في سوريا، وقد اتفقوا على الاستمرار في الجهود للقضاء على داعش والنصرة.
وكان الرئيس الروسي استضاف نظيره السوري بشار الأسد الثلاثاء في سوتشي وناقشا الانتقال من مرحلة العمليات العسكرية إلى مرحلة البحث عن حل سياسي للصراع السوري.
وفي آذار/ مارس عام 2016، قال بوتين إن بلاده حققت أهدافها في سوريا وأمر بسحب "الجزء الأساسي" من القوات الروسية، لكن التحالف الذي تقوده واشنطن، قال بعد ذلك التصريح إن القوات القتالية الروسية تركت دون تغيير يذكر تقريبا.