السعودية تقرر إنهاء الحصار على مناطق سيطرة حكومة هادي في اليمن
مندوب السعودية في الأمم المتحدة يعلن عن رفع الحصار الذي يفرضه التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن خلال 24 ساعة، ويوضح أن رفع الخظر يشمل الموانئ والمطارات التي تسيطر عليها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
أعلن المندوب السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي رفع الحصار عن اليمن اليوم الإثنين، وإنهاء الحظر خلال 24 ساعةً.
وأشار المعلمي خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إلى خطوات اتخذت بالتشاور مع حكومة هادي بما يسمح بنقل المساعدات والتجارة إلى اليمن، وتشمل الإجراءات فتح المطارات والموانئ الخاضعة للسلطات اليمنية بما فيها عدن والمكلا وسيون وسوقطرا.
أما الموانئ الأخرى، بما في ذلك الحديدة، فأعلن المعلمي أنّ التحالف السعودي يشترط إرسال فريق إلى مركز الرقابة في الرياض بهدف مراقبة الشحنات لمنع إيصال المال والسلاح.
وأكد المندوب السعودي أن بلاده ستواصل التنسيق مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بناء على هذه المقترحات.
وكشف المعلمي عن أن بلاده تتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى فيما يخص اليمن، وأنها تتلقى كل أنواع الدعم بما في ذلك التدريب في اليمن.
وفيما يخص الأزمة الحاصلة جراء استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من الرياض، وصف المعلمي الكلام عن أن الحريري في الإقامة الجبرية بأنه "كلام مضحك"، وقال "الحريري حر في التنقل بملء إرادته.. هو في بيته وتصحبه السلامة متى أراد العودة.
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قالت نقلاً عن وكالة "أ ب" إن التحالف السعودي قرّر اليوم الإثنين إعادة فتح الموانئ والمعابر في اليمن، وذلك بعد أيام من قراره بإغلاقها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة اليمنية الموجودة في السعودية قالت إن الخطوة الأولى في هذا الإطار ستتم خلال 24 ساعة، وهي تشمل إعادة فتح كل الموانئ التي تسيطر عليها القوات العسكرية التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وبشأن الموانئ الخاضعة للجيش اليمني واللجان الشعبية، أشارت حكومة هادي إلى أنه تم الطلب من الأمم المتحدة بأن ترسل خبراء لمناقشة السبل التي تضمن عدم استخدام تلك الموانئ من أجل تهريب السلاح.
وكان المجلس السياسي الأعلى في اليمن رأى أنّ "إغلاق كل المنافذ أقصى درجات النزال بالحرب"، معتبراً أنّ الهدف هو تجويع الشعب اليمني وتركيعه بعد الفشل عسكرياً في إخضاعه.
وجاء في بيان صادر عن المجلس السياسي الأعلى تاكيد على "درس خيارات أكبر وأشد حسماً للحيلولة دون تجويع الشعب اليمني أو إذلاله"، لافتاً إلى أنّ "السلاح اليمني قادر اليوم على إصابة دول التحالف من حيث لا تشعر".
بدورها، حملّت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية الأمم المتحدة تداعيات قرار التحالف السعودي إغلاق كل المنافذ.