حملة توقيفات جديدة في السعودية تطال سياسيين ورجال أعمال
مصادر لوكالة "رويترز" تتحدث عن حملة توقيفات جديدة تقوم بها السلطات السعودية لسياسيين ورجال أعمال بتهم فساد، وتقول إن سلطات مكافحة الفساد جمدت أيضاً الحسابات البنكية للأمير محمد بن نايف.
أفادت مصادر لوكالة "رويترز" بأن السلطات السعودية قامت بعمليات توقيف جديدة في إطار حملة لمكافحة الفساد، طالت النخبة السياسية ورموز عالم الأعمال في المملكة، مشيرة إلى أن سلطات مكافحة الفساد جمدت أيضاً الحسابات البنكية للأمير محمد بن نايف.
وأضافت المصادر لرويترز أن عدداً من الذين طالتهم أحدث عمليات توقيف أشخاص تربطهم صلاة بأسرة ولي العهد السابق الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي توفّي عام 2011، بالإضافة إلى آخرين من المدراء والمسؤولين من مستويات أقل.
ولاحقاً، أوردت "صفحة معتقلي الرأي في السعودية" على تويتر خبراً عن اعتقال الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني عضو هيئة التدريس بالحرم المكي.
عاجل
— ابراهيم مطرز (@A_mtrz) November 8, 2017
الميادين السعودية: صفحة معتقلي الرأي في السعودية على تويتر: اعتقال الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني عضو هيئة التدريس بالحرم المكي
وكان البنك المركزي السعودي قد أمر بتوقيف حسابات لأكثر من 1200 حساب مصرفي لأفراد وشخصيات وشركات في البلاد، وذلك ضمن حملة حكومية لمكافحة الفساد بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، ما أدى إلى انخفاض معظم أسواق الأسهم الرئيسية في البلدان الخليجية نتيجة حالة القلق التي سادتها.
وفي السياق قال وكالة فيتش إنه "من غير الواضح ما إذا كانت التوقيفات في السعودية قد تؤثر على معنويات المستثمرين"، معتبرةً أن "تركيز السلطة في يد ولي العهد السعودي من شأنه أن يدعم مساعي الإصلاح لكنه يزيد مخاطر الرجل الأساسي، فمن المحتمل أن يكون لتركيز السلطة في السعودية بيد رجل واحد رد فعل معاكس".
وكانت السلطات السعودية أوقفت وزراء وأمراء من العائلة الحاكمة بنيهم الأمير الوليد بن طلال، كما تم إقصاء الأمير متعب بن عبد الله من قيادة الحرس الوطني.
ووجهّت اتهامات عدة للموقوفين، تشمل الرشوة والاختلاس وغسل الأموال واستغلال النفوذ، كما تم فتح ملف سيول جدة من جديد من قبل المحكمة العليا السعودية، حيث ستطال التحقيقات العديد من المُبرّئين في هذه القضية، وآخرين لم يتم التحقيق معهم سابقاً.