الملك السعودي يلتقي الحريري..وعون ينتظر عودة الأخير إلى لبنان

الملك السعودي يلتقي رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري ووزير الدولة لشؤون الخليج في السعودية ثامر السبهان يقول في تغريدة له إنّ لبنان بعد الاستقالة لن يكون كما قبلها، والرئيس ميشال عون يعقد اجتماعاً أمنياً في قصر بعبدا ويدعو الأطراف السياسية للتجاوب مع دعوات التهدئة لتعزيز الاستقرار الأمني في البلاد.

صورة نشرتها وكالة "واس" للقاء الحريري مع الملك السعودي

التقى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز صباح اليوم الإثنين رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري حيث جرى استعراض الأوضاع على الساحة اللبنانية، بحسب ما ذكرته وكالة "واس" السعودية.

ونشر الحريري على صفحته في "تويتر" صورة مع الملك السعودي، وكتب في تغريدته "تشرفت اليوم بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر اليمامة".

وكالة "واس" نشرت صوراً للقاء الذي حضره أيضاً وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ووزير الدولة لشؤن الخليج ثامر السبهان ووزير الداخلية.

ونشرت القناة السعودية الأولى مقطعاً مصوراً لاستقبال الملك السعودي للحريري.

 

وكان الحريري التقى أمس السفير السعودي الجديد لدى لبنان ونشر صورة تجمعهما في صفحته الخاصة على تويتر دون تحديد مكان اللقاء.

وأثار بيان الاستقالة الذي تلاه الحريري بشكل مفاجئ السبت صدمة في لبنان وسط تكهنات حول وضعه حالياً في السعودية وما إذا كان أجبر على الاستقالة أو أنها مرتبطة بالحملة التي أطلقها الملك السعودي ضد الفساد والتي شملت اعتقال عدد من الأمراء والمسؤولين السعوديين.

 

السبهان: لبنان ما بعد الاستقالة ليس كما قبلها

السبهان: لن يُقبل أن يكون لبنان بأيّ حال منصّة لانطلاق الإرهاب إلى دولنا

من جهته قال السبهان الذي التقى الحريري اليوم إنّ لبنان بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري لن يكون كما قبلها.

وفي تغريدة له على تويتر ذكر السبهان أنّ "لبنان بعد الاستقالة لن يكون أبداً كما قبلها" وأنّه "لن يكون مقبولاً" أن يكون لبنان بأيّ حال "منصّة لانطلاق الإرهاب إلى دولنا" على حد تعبيره. 

وختم السبهان تغريدته بالقول إنّ القادة في لبنان هم من يحددون هوية بلدهم إمّا "دولة إرهاب أو سلام".

عون لن يتخذ أي إجراء يتعلق باستقالة الحريري قبل عودة الأخير من الخارج

الرئيس اللبناني ميشال عون عقد اجتماعاً أمنياً اليوم ضمّ وزراء الداخلية والعدل والدفاع وقادة الأجهزة الأمنية في لبنان بقصر بعبدا وقال في بداية الاجتماع إنّ تجاوب كل القيادات السياسية مع دعوات التهدئة يعزز الاستقرار الأمني ويحفظ الوحدة الوطنية.

أما وزير العدل اللبناني سليم جريصاتي فقال بعد الاجتماع الأمني إن الرئيس عون طلب الجهوزية الكاملة قضائياً وأمنياً لمتابعة التطورات، مشدداً على ضرورة التنسيق بين الأجهزة.

وقال جريصاتي في مؤتمر صحفي إن عون لن يتخذ أي إجراء يتعلق باستقالة الحريري قبل عودة الحريري من الخارج.

وأضاف أن عون أكد على أن الاستقرار الأمني والاقتصادي والمالي والسياسي للبلاد "خط أحمر"، مضيفاً أنه تقرر إبقاء الاجتماعات الأمنية- القضائية مفتوحة لمواكبة التطورات.

وزير العدل اللبناني نقل عن عون قوله إنّ الاستقالة يجب أن تكون طوعية بكل معنى الكلمة.
وأشار جريصاتي إلى أن التقارير الأمنية أثبتت أنّه لم يسجّل أيّ حادث أمني غير مألوف خلال الأيام الأخيرة.

من جهته، قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق إنه لديه انطباع بأن الحريري سيعود خلال أيام. 

  وكرر وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية ما قاله جريصاتي مؤكداً أنّ الرئيس عون لن يقدم على أي خطوة قبل الاجتماع مباشرة بالحريري، مضيفاً أنه ليس هناك أجوبة على التساؤلات قبل عودة الحريري إلى لبنان.

وعلق المشنوق على لقاء الحريري بالملك السعودي قائلاً "اجتماع الحريري مع الملك سلمان يؤكد أن الدنيا بخير".

تصعيد سعودي مقابل دعوات للتهدئة من حزب الله

وأمس الأحد قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن استقالة رئيس الحكومة اللبنانية هي "قرار سعودي أُملي عليه" وتساءل ما إذا كان الحريري موقوفاً ومسموحاً له بالعودة للبنان.
ودعا نصر الله اللبنانيين في خطابه إلى "عدم القلق والهدوء والصبر والتريث بانتظار اتضاح الصورة..والهدوء على المستوى الإعلامي وعدم التصعيد السياسي في لبنان".
وأضاف أمين عام حزب الله أنه "قبل الحديث عن خطة سعودية تجاه لبنان علينا الانتظار لمعرفة إلى أين تتجه المملكة في ظل حملة الاعتقالات..وقبل أن تفكّر السعودية بعاصفة حزم على لبنان عليها أن تخرج من عاصفة الحزم في اليمن".

اخترنا لك