مصدر مقرّب من ولايتي: الحريري استقال بعدما فشل بإقناع إيران بالتراجع عن دعم اليمن
مصدر مقرّب من مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي يقول إن استقالة رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري تأتي على خلفية فشل الأخير بإقناع إيران بالتخلّي عن موقفها بدعم اليمن، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء فارس.
كشفت "وكالة أنباء فارس" الإيرانية نقلاً عن مصدر مقرّب من مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي قوله إن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري طلب من ولايتي خلال لقائهما الأخير في بيروت أن توقف إيران دعمها لليمنيين وتعزز علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف المصدر أن ولايتي ردّ على طلب الحريري بالمطالبة بوقف السعودية لعدوانها على اليمن وحصارها الاقتصادي عليه.
وبحسب الوكالة الإيرانية، فإن السعودية استدعت الحريري ليعلن استقالته أمس السبت بعد أن فشل في إقناع إيران بالتخلّي عن موقفها بشأن دعم اليمن، معتبراً أن النص الذي قرأه الحريري يؤكد أن "السعوديين هم من أملوه على رئيس الوزراء اللبناني المستقيل".
وكان الحريري قد أعلن السبت عن استقالة الحكومة التي يرأسها من العاصمة السعودية الرياض.
شمخاني: ما فعلته الرياض ببيروت هو نفسه ما تفعله واشنطن بالرياض
وفي سياق متصل، رأى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن استقالة الحريري تمثل جزءاً من المخطط المرسوم ضد الشعوب الحرة التي حددت طريقها.
وقال شمخاني إن "ما فعلته الرياض ببيروت هو نفسه ما تفعله واشنطن بالرياض"، مضيفاً أن "واشنطن تصدر الأوامر والرياض تنفذ، والرياض تصدر الأوامر والحريري ينفذ"، وفق ما قال.
بدوره، قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري "عندما تتم استقالة الحريري من رئاسة وزراء لبنان في الرياض فهي بطلب سعودي صهيوني لزعزعة أوضاع لبنان".
وأضاف جعفري في تصريح لوكالة ميزان على هامش مراسم عزاء والد قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني في طهران إن "ذهاب الحريري قد لا يكون سيئاً جداً فهو لم يقم بشيء للشعب اللبناني وأن الظروف ستكون أفضل".
أما المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي فشدد على أن الاتهامات التي وجهها الحريري لإيران مرفوضة، وأن ما طرحه هو "مواقف أعداء إيران في المنطقة".
كما رأى قاسمي أن استقالة الحريري شأن لبناني داخلي، مضيفاً أن "الحريري استقال تحت الضغط لكن من المؤسف أن يعلن استقالته من دولة أخرى".