أوليانوف: العيوب في عمل لجنة التحقيق باتت واضحة عقب حادثة خان شيخون
رئيس دائرة عدم الانتشار في الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف يقول إن الأسبوعين المقبلين سيكونان حافلين بنقاشات حادة في مجلس الأمن ومنظمة حظر الكيميائي حول حادثة خان شيخون، مضيفاً أن العيوب في عمل لجنة التحقيق باتت واضحة عقب الحادثة.
قال رئيس دائرة عدم الانتشار في الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف إن الأسبوعين المقبلين سيكونان حافلين بنقاشات حادة في مجلس الأمن ومنظمة حظر الكيميائي حول حادثة خان شيخون، مضيفاً أن العيوب في عمل لجنة التحقيق باتت واضحة عقب الحادثة.
ولفت أوليانوف خلال مؤتمر صحافي لوزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين عن تقرير الأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا إلى أن بعثة تقصي الحقائق خرقت مبدأ سلسلة الرعاية الذي يضمن سلامة الأدلة المادية، موضحاً أن البعثة حصلت على العينات من يد منظمات معارضة لدمشق وفي أراضي إحدى الدول المجاورة لسوريا.
كما وصف رئيس دائرة عدم الانتشار بالخارجية الروسية أن استنتاجات اللجنة الدولية حول حادثة خان شيخون خطيرة ومؤسفة، وتابع قائلاً إن استخدام كلمات وتعابير مثل "ربما"و"يمكن التخمين" غير مقبول في تقرير يفترض أن يكون دقيقاً.
واعتقد اوليانوف خلال المؤتمر أن هذا التقرير "سطحي جداً وغير محترف وأعدته مجموعة من الهواة".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن أن العبوة المستخدمة في خان شيخون مصنوعة في ورشة صغيرة بقطعة أنبوب معدني وموضوعة على سطح التربة، مضيفةً أن بعض الصور أظهرت اشخاصا بدون اقنعة خاصة يعملون بمكان الحادثة ما يدل على غياب السارين في الموقع.
وأكّد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف صباح اليوم الخميس أن هناك الكثير من التناقضات في نهج عمل الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا.
وأشار ريابكوف إلى أن واشنطن تتهم السلطات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون من دون مبرر، لافتاً إلى أن موسكو مستمرة في تعزيز اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية بالرغم من أن الولايات المتحدة لا تظهر مثل هذه الرغبة.
كما لفتت الخارجية إلى أنه من المبكر الحديث عن خطط أميركية لإنشاء منطقة خفض تصعيد خامسة في سوريا.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الحكومة السورية لم تنتهك الالتزامات المترتبة عليها بموجب الاتفاق على إتلاف ترسانتها الكيميائية، مؤكدةً أن لدى موسكو معلومات تشير إلى أن الحادث المأساوي الذي وقع في بلدة خان شيخون ناتج عن تفجير الإرهابيين قنبلة تحتوي على غاز السارين السام.
كما نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية ما جاء في تقرير "منظمة هيومن رايتس ووتش" حول استخدام صاروخ سوفييتي الصنع في حادثة خان شيخون، لافتاً إلى أن هذه القنابل انطلاقاً من تصميمها لا يمكن أن تعبّأ بغاز السارين.
يذكر أن لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا اجتمعت مع أعضاء مجلس الأمن الدولي وقالت إنها لا تعلم هوية الطائرات التي قصفت مدينة خان شيخون، كما لم يستطيعوا تحديد إن كان الهجوم كيميائياً أم لا.