ريابكوف: من المستحيل إعادة تركيب الصفقة النووية مع إيران
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف يقول في جلسة مكرسة للصفقة النووية مع إيران على هامش مؤتمر موسكو الدولي حول عدم الانتشار إن موسكو غير مستعدة لإعادة النظر في خطة العمل المشتركة الشاملة حول البرنامج النووي الإيراني. والأمين العامة للسياسة الخارجية الأوروبية تعلن أن الاتحاد الاوروبي لا يرى بديلاً للاتفاق مع إيران. أما نائب وزير الخارجية الإيراني فيؤكد أن طهران لن تطور سلاحاً نووياً بغضّ النظر عن كل الاعتبارات.
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن "موسكو غير مستعدة لإعادة النظر في خطة العمل المشتركة الشاملة حول البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف ريابكوف في جلسة مكرسة للصفقة النووية مع إيران على هامش مؤتمر موسكو الدولي حول عدم الانتشار، أن "روسيا تدرس خيارات عدة في حال انسحبت الولايات المتحدة من هذه الخطة"، مشيراً إلى أن طهران "تنفذ بشكل دقيق ونزيه كل التزاماتها وفق الاتفاقات الخاصة ببرنامجها النووي".
ورأى ريابكوف أن توسيع أنشطة التفتيش لتشمل المنشآت العسكرية الإيرانية يجب أن يناقش في إطار اللجنة المشتركة المنبثقة عن خطة العمل، مشيراً إلى أن خطة العمل تتضمن نصاً يجيز مناقشة القسم "تي" بخصوص تفتيش المنشآت العسكرية.
كما لفت ريابكوف إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال بوضوح إن" الوكالة الدولية لا تملك تفويضاً بتفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية".
نائب وزير الخارجية الروسي أكد أن إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط ستساعد في حل قضية البرنامج الصاروخي الإيراني.
بدورها أعلنت الأمين العام للمفوضية الأوروبية للسياسة الخارجية هيلغا شميدت أن الاتحاد الأوروبي لا يرى بديلاً لخطة العمل المشتركة الشاملة مع إيران، مشيرة إلى أن "المفوضية ستعمل على صون الاتفاق النووي مع إيران".
ورأت شميدت أن "كسر هذه الصفقة سيكون ذا عواقب سلبية على الأمن الأوروبي".
هذا وتعتزم الأمين العامة للسياسة الخارجية الأوروبية زيارة طهران في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
عراقتشي: نستعد لكل السناريوهات الممكنة لاحتمال انسحاب أميركا من الاتفاق النووي
نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي رأى من جهته أن كسر خطة العمل المشتركة سيؤدي إلى "انهيار نظام عدم الانتشار النووي".
وشدد عراقتشي على أن أي تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الصفقة النووية بحد ذاته "يعد خرقاً لخطة العمل المشتركة الشاملة". كما أكد أن "البرنامج الصاروخي الإيراني دفاعي ولغرض الردع فقط"، مشيراً إلى أن بلاده "لن تطور سلاحاً نووياً بغضّ النظر عن كل الاعتبارات".
نائب وزير الخارجية الإيراني قال إن بلاده تستعد لكل السناريوهات الممكنة نظراً لاحتمال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
من جهتها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن "أنشطة الرقابة التي ننفذها في إيران غير مسبوقة وطهران متعاونة تماماً".
بدورها قالت كبير منسقي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كورنيل فيروتا إن "إيران ملتزمة بالصفقة النووية وتنفذ تعهداتها بالكامل".
أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي من جهته قال في مؤتمر صحافي إن "بعض تصريحات ترامب تمنيات ولن تنفذ على أرض الواقع وستفشل".
وأضاف رضائي أنه "لافرق بين إبطال مفعول الاتفاق وانتهاكه"، مشيراً إلى ان "الموقف الأميركي هذا لن يبقى دون ردّ بلا أدنى شك".
أما نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري فقال بدوره إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تفرض أمنها وأمن المنطقة، بقوتها الصاروخية، ولن تتفاوض عليها على حساب الأمن والسلام".
وأضاف جهانغيري في مراسيم اليوم الوطني للصادرات "لو راجعنا التاريخ، نرى أن نادراً ما يخاطب رؤساء الولايات المتحدة إيران كما خاطبها ترامب، ومن النادر أيضاً هذا الإهمال الذي لاقاه ترامب من قبل المجتمع الدولي".
ورأى جهانغيري أن "الأجواء الدولية أصبحت ملائمة وإيجابية جداً بالنسبة لإيران بعد الاتفاق النووي"، مشيراً إلى أن "العالم يعرف جيداً مكانة إيران".
وتابع أن "وزارة الخارجية الإيرانية في طور تغيير هيكليتها، وهي بصدد وضع "الدبلوماسية الاقتصادية" على رأس أولوياتها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة حرمت نفسها بنفسها من الاقتصاد الإيراني"، موضحاً "نحن لم نمنعها أبداً من دخول أسواقنا".