نصرالله لليهود: عودوا من حيث أتيتم..حكومة نتنياهو تقودكم إلى الهلاك ومعركتنا مع الصهاينة
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يتوجه لليهود بالقول إنّهم وقود للسياسات الأميركية والاستعمارية التي تستهدف المنطقة، ويقول "حكومة نتنياهو تقود شعبكم إلى الهلاك لأنها تخطط للحرب".
توجّه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة مباشرة في ذكرى العاشر من محرم برسالة إلى اليهود حذّرهم فيها من "السياسات الحمقاء" لرئيس الحكومة الإسرائيلية بينيامين نتنياهو الذي يدفع مع الرئيس الأميركي ترامب المنطقة نحو حرب ستكون على حساب اليهود.
وأوضح السيد نصر الله للإسرائيليين أنّ "معركتنا مع الغزاة الصهاينة وليس مع اليهود"، لافتاً إلى أنّ اليهود يجب أن يعرفوا أنهم وقود للسياسات الأميركية التي تستهدف المنطقة.
وفي رسالة لعلماء اليهود قال الأمين العام لحزب الله "إنّ الذين جاؤوا بكم من كل أنحاء العالم إلى فلسطين من أجل مصالحهم هم يعملون على دماركم في نهاية المطاف وأنتم تعرفون هذا، وهذا موجود في كتبكم الدينية".
وأضاف "حكومة نتنياهو تقود شعبكم إلى الهلاك وإلى الدمار لأنها تخطط للحرب"، مشدداً على أنّ "نتنياهو وحكومته إن بدأوا حرباً لا يعرفون كيف ستنتهي وأي مساحات ستشمل".
وفي سياق متصل، ذكر نصر الله أنّ "نتنياهو عمل سابقاً لمنع حصول اتفاق نووي مع إيران وفَشِل، ويعمل حالياً مع ترامب لتخريب هذا الاتفاق ودفع المنطقة إلى حرب جديدة".
وحذّر نصر الله اليهود من أنه إذا دفع ترامب ونتنياهو المنطقة إلى حرب جديدة فإنها سيكون على حسابهم كيهود قائلاً "أنتم الذين ستدفعون الثمن غالياً لهذه السياسات الحمقاء لرئيس حكومتكم".
ونوه إلى أنّ نتنياهو "يدفع المنطقة باتجاه حرب على لبنان وعلى سوريا وغزة وحركات المقاومة بدواعي كاذبة وبعناوين دفاعية وحرب استباقية كما يدعي".
وتمنّى الأمين العام لحزب الله على الإسرائيليين "أن يسمعوا هذه الجمل بدقة: إنّ نتنياهو وحكومته وقيادته العسكرية لا يملكون تقديراً صحيحاً إلى أين ستؤدي هذه الحرب إذا أشعلوها، ما هي مساحتها، ما هي ميادينها، من سيشارك فيها، من سيدخل إليها".
وأضاف "نتنياهو وحكومته وقيادته العسكرية لا يعرفون إذا بدؤوا هذه الحرب كيف ستنتهي. وهنا أنا أؤكد لكم أيضا أنهم لا يملكون صورة صحيحة عما ينتظرهم لو ذهبوا إلى حماقة الحرب هذه".
ودعا السيد نصر الله "جميع اليهود غير الصهاينة ليعزلوا حسابهم عن حساب الصهاينة الذين يقودون أنفسهم إلى الهلاك الحاتم".
كما دعا كل الذين جاؤوا إلى فلسطين المحتلة على أنها "أرض اللبن والعسل" إلى مغادرتها والعودة إلى البلدان التي جاؤوا منها "حتى لا يكونوا وقوداً لأي حرب تأخذهم إليها حكومة نتنياهو الحمقاء".
وتابع "نتنياهو إذا شن حرباً في هذه المنطقة قد لا يكون لدى هؤلاء وقت حتى مغادرة فلسطين ولن يكون لهم أي مكان آمن في فلسطين المحتلة".
وتوجه نصر الله لليهود قائلاً إنه "إذا شنّ نتنياهو حرباً فلن يكون هناك أي مكان آمن في فلسطين المحتلة".
يجب محاسبة من أوجد ودعم داعش
السيد نصر الله قال في كلمته إنّ تنظيم داعش من أسوأ الظواهر في المنطقة نظراً للتشويه الذي ألحقه بالإسلام وما قدّم من خدمات لأميركا وإسرائيل.
وأضاف أنّ الذين أوجدوا ودعموا داعش يجب أن يعرفهم العالم لمعاقبتهم، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل تواصل عدوانها في سوريا تحت عنوان منع وصول السلاح إلى المقاومة".
وفي سياق متصل، ذكر أنه لو اعتمد العراقيون على الحلف الأميركي في محاربة داعش لما تبدل شيء، مضيفاً "التقسيم هو المشروع الأميركي في المنطقة".
وأشار إلى أنّ الإدارة الأميركية هي المسؤولة عن المآسي في المنطقة والإدارة الحالية تقود العالم نحو الحروب، مجدداً إدانته للعدوان الأميركي السعودي على اليمن.
كما كرّر الأمين العام لحزب الله دعوته "لوقف الحرب الظالمة على اليمن التي لم تستطع السعودية أن تحقق أياً من أهدافها".
ولفت إلى أنه في الوقت الذي تغلق فيه الأبواب أمام علماء البحرين تفتح أبواب التطبيع مع إسرائيل.
وحول ما يعانيه مسلمي الروهينغا في ميانمار، قال نصر الله إنّ مسؤولية حمايتهم "تقع على عاتق الدول الإسلامية".