ملخص دراسات مراكز الأبحاث الأميركية
معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى يتناول مسألة تطرف الحكومة الإسرائيلية وحالة الاستقطاب الشديد في المشهد السياسي بعد تعيين أفيغدور ليبرمان وزيراً للحرب، ومعهد كارنيغي يستعرض مستقبل مدينة الموصل العراقية في مرحلة "ما بعد داعش".
سوريا
وفي بحثه عن اسباب المشاكل الزراعية الراهنة اشار المعهد الى "الجفاف الذي حل بالمنطقة بين عام 2007 و 2010؛ رافقها تخفيض الدولة من دعمها وتزايد اسعار الوقود ثلاثة اضعاف وفرضها قيود على استهلاك المياه في اطار خطة حصرية لتحديث الري." واستطرد بالقول ان "منهجية النظام الخاصة بالري قد فشلت، وساهمت الى حد كبير في (اندلاع) الانتفاضة الحالية." ولم يغفل المعهد الاشارة الى استنساخ "الدولة الاسلامية" بيروقراطية الدولة "لتحديد المحاصيل التي يمكن زراعتها وتستخدم مخططات مماثلة لادارة الري، وتفرض ضرائب مرتفعة على المزارعين .. ومعاناتها من نقص كبير في الخبرة بين عناصر التنظيم." وخلص بالقول ان حل مشاكل الري في وادي الفرات "ربما يتقدم على (هدف) القضاء على داعش .. من اجل تحقيق الاستقرار في الوادي (الذي) يعد اسهل بكثير اذا (ما تم) احترام تركيا للاتفاق الدولي لتقاسم مياه الفرات مع سوريا."
العراق
واوضح ان حكومة الاقليم الكردي "بدأت بالتخطيط .. تحسبا لحدوث فراغ السلطة في الموصل؛ وعدم السماح لسلطة بغداد فرض سلطتها عليها وابعادها عن حدود الاقليم؛ (ورغبتها) الا تضم الحكومة المحلية المقبلة في الموصل عراقيين سنة لا يكنون وداً للاكراد." واستدرك بالقول ان الحاق الهزيمة بالتنظيم وتحرير الموصل "تستدعي التعاون مع القوى القبلية والمحلية والدول المجاورة .. منها قبائل شمر وطي والجبور والحديد" والتي قاتلت جنبا الى جنب عام 2014 "وكذلك مع قوى شبه عسكرية تابعة لتركيا – قوات الحشد الوطني بزعامة أثيل النجيفي." وزعم المعهد ان "معظم زعماء العرب السنة يتبنون فكرة نقل السلطة بعيدا عن بغداد .. وان وجود نظام سياسي لامركزي هو الافضل لقضيتهم؛ وعقدوا مع الاكراد (زواجا ودياً) قائما على مصالحهم المشتركة ازاء تهديد بغداد؛ واحد افضل الحلفاء السنة لحكومة كردستان هو مثال الالوسي" الذي يقيم في كردستان منذ 2011. وخلص بالقول ان استعادة مدينة الموصل "سيعيد فتح باب النقاش حول مستقبل العراق .. ويشكل منعطفا حاسما للدولة العراقية التي لم تتوصل بعد الى صيغة سياسية وطنية توافقية كفيلة بارضاء كافة الطوائف."
البحرين
واوضح ان ضابطا سابقا في جيش البحرين "تركي بن علي يشغل منصبا في القيادة العليا لتنظيم داعش، وادرجته السلطات الاميركية على قائمة الارهابيين، لكن الحكومة البحرينية لم تدرجه حتى الآن على قائمتها." واضاف في البعد المحلي للبحرين ان سياسة السلطات الرسمية "وضعت واشنطن في مأزق لأنها تريد تشجيع العملية السياسية،" ولا تزال تقصي القوى السياسية الاخرى واشراكها في الحكم الى جانب حملات الاعتقال الواسعة والمتواصلة التي تشنها ضد نشطاء حقوق الانسان. وخلص بالقول ان "التدابير المتخذة ضد الناشطين الشيعة طغت على الاجراءات القانونية التي اتخذت ضد المؤامرة التي نظمها انصار تنظيم داعش في اكتوبر الماضي."
إسرائيل
واوضح ان "احزاب الوسط لم تتمكن من التماسك فيما بينها .. ومن غير المرجح ان يتم توحيد يمين الوسط مع يسار الوسط خلال فترة حكم نتنياهو،" فضلا عن ان الالتقاء مع ليبرمان "قلص بشكل كبير حيز المناورة (لنتنياهو) على الساحة الدولية؛ وسيكون من الصعب (عليه) منع الجهود الدولية لحل القضية الاسرائيلية والفلسطينية .. اذ لم تتم دعوة اسرائيل والفلسطينيين للمشاركة في مؤتمر باريس." واردف ان ادارة الرئيس اوباما "من غير المرجح ان تقدم على عرقلة اي جهود جديدة للتوصل الى حل دولي، بيد انه ليس من الواضح بعد ان كانت واشنطن ستسمح بطرح هذه القضية في الامم المتحدة."
تركيا
وأخذ المعهد على اردوغان ليس "اقصاء العلويين من الحكومة فحسب .. بل تحدر اكثرية وزرائها من منطقة شرق البحر الاسود – التي ينحدر منها اردوغان." واضاف ان الهيكلية الجديدة "لا تعكس قاعدة ناخبي حزب العدالة والتنمية؛ وتبدو اشبه بزمرة نتجت عن صلتها الوثيقة لاعضائها بصاحب السلطان المطلق اردوغان وحليفه يلدرم." فضلا عن عنصر عدم التمثيل المناطقي المتكافيء لاعضاء الحكومة، فقد لفت المعهد الانظار الى "هيمنة المدرسة الدينية .. اذ تلقى عشرة وزراء واردوغان تعليمهم في مدارس (امام الخطيب)، اسستها الحكومة التركية عام 1951 لتدريب الأئمة في البداية." وخلص بالقول ان الحكومة الجديدة لها "نزعة اقليمية،" وبعد تمكن حزب العدالة والتنمية في مرافق الدولة "بات يعمل اليوم على ترسيخ نفوذه على الدولة التركية من خلال الرئيس اردوغان." وحث المعهد صناع القرار في "واشنطن مراقبة هذه التطوارات التي لها تداعيات على الاستقرار السياسي في تركيا."