قال أبو مهدي المهندس، قائد الحشد الشعبي في العراق، إنه لم يتبق أمام القوات العراقية والحشد من تحرير الفلوجة إلا مركز المدينة، وهي بمساحة 100 كيلومتر مربع تقريباً.

ويأتي ذلك بعد تحرير قسم كبير من الفلوجة من يد تنظيم داعش، وقد جرت عمليات التحرير "في ظروف صعبة وبإشتراك مع كل القوات من جيش وشرطة اتحادية"، وفق المهندس.

وأشار قائد الحشد الشعبي في مؤتمر صحافي، إلى إن مسلحين هاربين من داعش داخل الفلوجة، ساعدوا القوات العراقية في عملياتها العسكرية.

وتستمر العملية العسكرية في الفلوجة، فيما يتواصل هروب المدنيين من المدينة، حيث استقبلت القوات العراقية في محاور عملياتها نحو 8000 مدني، في حين لا يزال يتواجد نحو 40 ألف مدني آخرين داخل المدينة.

وتم تحرير نحو 47 قرية وناحيتين هما الكرمة والصقلاوية ومعبر البو شجل.

وأكد المهندس أن نصف إنتحاريي داعش هم من الجنسية السعودية.

من جانبه، تفقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة، خطوط المواجهة الامامية عند قاطع النعيمية جنوب الفلوجة. وأكد أنه لن يقبل بأي تجاوز قد يقوم به أي فرد من القوات المتقدمة باتجاه الفلوجة. كما أنه لن يتم التستر على أحد. إلى ذلك، نفى مصدر رفيع للميادين ما تداولته وسائل الاعلام عن استبدال قائد عمليات تحرير الفلوجة بقائد آخر. ميدانياً، أكد مصدر أمني أن قوات جهاز مكافحة الارهاب باشرت دخول حي الشهداء جنوب الفلوجة، وسط اشتباكات مع داعش وإسناد للقوات من شرطة الفلوجة. وبحسب مراسلنا فإن قوات الشرطة وصلت إلى الشارع الرئيس في حي الشهداء، الذي يعد خط نار في المواجهات مع داعش.