اجتماع ثلاثي لوزراء دفاع روسيا وإيران وسوريا في طهران.. رسالة واضحة في محاربة الإرهاب

رسائل عسكرية في الاجتماع الثلاثي لوزراء دفاع روسيا وإيران وسوريا في طهران، حيث اتضحت أكثر رؤية التعاون بين هذه الدول في محاربة الإرهاب في ظل تعقد المشهد إقليمياً ودولياً وتشابك لعبة المصالح بين المحاور.

صورة من الأرشيف للقاء جمع وزيري الدفاع الروسي والإيراني.
في ذروة الحرب على الجماعات الإرهابية بين سوريا والعراق التأم اجتماع وزراء دفاع روسيا وايران وسوريا في طهران.

الرسائل العسكرية للاجتماع الثلاثي كانت بارزة واتضحت اكثر رؤية التعاون بين هذه الدول في محاربة الارهاب في ظل تعقد المشهد إقليميا ودوليا وتشابك لعبة المصالح بين المحاور.

اجتماع طهران طرح اسئلة عن مدى التنسيق بين الدول الثلاث وهل حدوده تصل مرحلة التكامل في الملفات كافة؟ واي مساهمة مرتقبة للقاء طهران في تعزيز القدرات القتالية في الحرب على الارهاب؟ وهل يمكن أن تتجاوز انعكاساته الساحات الميدانية المباشرة في سوريا والعراق الى ما هو أبعد من ذلك في الاقليم؟

شمخاني: يجب فضح الدول التي تعمل على إعادة صناعة المجموعات الإرهابية

 أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني الادميرال علي شمخاني اعتبر أن أسلوب أميركا وحلفائها الغربيين والاقليميين في التعاطي مع الازمة السورية يدل على أن هدفهم فقط هو توفير الأمن لاسرائيل والقيام باستعراضات اعلامية ودبلوماسية للتأثير على الرأي العام لتحقيق أهداف سياسية وانتخابية.

جاء ذلك خلال استقبال شمخاني وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو.
شمخاني تطرق إلى لقائه الثلاثي مع وزيري الدفاع الروسي والسوري في طهران الخميس وقال إن "الاجتماع الثلاثي الايراني والسوري والروسي يدل على الارادة الحقيقية للمواجهة الشاملة مع الارهاب التكفيري وداعميه واستمرار دعم الحكومة القانونية السورية والشعب السوري لتوفير الأمن والاستقرار له".

وأضاف "لا يحق لأحد سوى للشعب السوري تحديد صلاحية النظام الحاكم والمسؤولين وعلى الجميع العمل لتوفير الأجواء اللازمة للانتخابات لتحديد مستقبل سوريا".

ورأى أنه على المجتمع الدولي أن يدرك دور ايران وروسيا وسوريا في محاربة الارهاب ويتعاون معها من خلال حشد كل الطاقات للتضييق على الدول التي تدعم الارهاب التكفيري سرا وعلانية.
وأسف كون بعض الدول تعمد الى تأخير المباحثات السياسية بهدف تأمين فرصة للمجموعات الارهابية لتعويض خساراتها الكبيرة أمام الجيش السوري ومجموعات المقاومة".

وقال: "يجب فضح الدول التي تعمل على اعادة صناعة المجموعات الارهابية بعناوين جديدة وادخالها الى العملية السياسية".

وتابع "قيام بعض الدول باعادة صناعة المجموعات الارهابية تحت عناوين سياسية يعني منح قانونية لنشاطها وايجاد جيش ارهابي مجهز ونشر العنف في كل العالم".

بدوره صرح وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو بأن مواجهة الارهاب وظيفة دولية وأنه على جيع الدول المشاركة فيها.

دهقان: إيران ستبحث بالتأثيرات التي تركتها الهدنة على الأوضاع الميدانية في سوريا

وزير الدفاع الايراني حسين دهقان قال إن بلاده ستبحث بالتأثيرات التي تركتها الهدنة على الاوضاع الميدانية في سوريا.

وأشار الى أن هدف إيران هو التصدي للمجموعات الارهابية من دون استثناء ولفت الى وجوب منع ايصال الاسلحة إلى المجموعات الارهابية وحصولهم على الدعم السياسي.

 وزير الدفاع الايراني قال إن طهران موافقة على تمديد الهدنة في سوريا شريطة ألا تسمح للارهابيين بتجديد قواهم.

وأعلن دهقان في أن عقد الاجتماع الثلاثي يأتي نظرا للظروف الخاصة التي تشهدها المنطقة ومستوى الازمة.

وأشار إلى أن هدفه دراسة آخر أوضاع المنطقة لجهة تحركات المجموعات الارهابية  ومن يدعمها، وإلى التأثيرات التي تركتها الهدنة على الاوضاع الميدانية، إضافة إلى دراسة التطورات على الساحتين السياسية  والعسكرية والخطوات الواجب اتخاذها بشكل منسق خلال الفترة المقبلة. 

وقال "هدفنا هو التصدي الحاسم والحازم لكل المجموعات الارهابية دون استثناء، وسد الطرق ومنع ايصال الاسلحة للمجموعات الارهابية وكذلك الحياولة دون حصولها على الدعم السياسي". 

وأوضح أنه تم تحديد الاولويات والبرنامج الزمني للمرحلة المقبلة وتم الاتفاق على الخطط بشكل شامل كما تم تشكيل لجنة تنسيق مشتركة، مشددا على أن الايام المقبلة ستشهد ما تم الاتفاق عليه.

ورأى أن رسالة هذا الاجتماع الثلاثي هي العزم الراسخ لمواجهة الارهاب التكفيري واستمرار الخطوات التي نقوم بها، معلنا أنه على الارهابيين وداعميهم ان يعلموا ان المجموعة التي تتصدى لهم تمتلك عزما راسخا للسير في هذا الطريق حتى النهاية، وأنه على الجميع ان يعلم ان لا هدف لنا الا القضاء على المجموعات التكفيرية الارهابية.

اخترنا لك