أزمة متفاعلة بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة
الأزمة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي يبدو تتفاعل على خلفية اتفاق الهجرة بين الجانبين.ورئيس بعثة الإتحاد الأوروبي في تركيا يقدم استقالته على خلفية تصريحات أدلى بها حول اتفاق الهجرة والذي يقضي بإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى دول "شينغن".
وقالت ناطقة باسم البعثة لوكالة فرانس برس "نؤكد أن السفير استقال" فيما أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل مايا كوسيانسيتش أن السفير الأوروبي سيغادر تركيا في 1 آب/ أغسطس.
وأضافت كوسيانسيتش "سيتم تعيين سفير جديد سريعاً" مضيفة أن الدول الأعضاء الثماني والعشرين في الاتحاد الاوروبي ستواصل العمل مع تركيا "الشريك الرئيسي".
وكانت وزارة الخارجية التركية استدعت الدبلوماسي الألماني في أيار/مايو وأبلغته رسمياَ استياء انقرة من تصريح له قال فيه "لدينا مثل شعبي يقول يجب البدء كتركي والانتهاء كألماني، لكن العكس حصل هنا.
لقد بدأ الأمر بحسب طريقة الألمان ثم انتهى بطريقة الأتراك" وذلك في معرض تفسيره بأن الاتفاق حول إعفاء التأشيرات بدأ بطريقة منسقة ثم انتهى بمشاكل. واعتبر الوزير التركي للشؤون الأوروبية آنذاك فولكان بوزكير على تويتر أنه "لا يحق لأي سفير إذلال شعب البلاد التي يتواجد فيها أو قول شيء بخصوص رئيسها.
إنها القاعدة الاولى للدبلوماسية". ويصطدم إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات الدخول برفض تركيا تخفيف قوانينها في مجال مكافحة الإرهاب، وهو أحد المعايير 72 التي حددتها بروكسل. وأكدت الحكومة التركية أنه من غير الوارد الانصياع لهذا المطلب فيما تواجه البلاد تجدداً للنزاع الكردي.
واستبعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم بشكل قاطع هذا الاحتمال قائلاً أمام نواب حزبه العدالة والتنمية في البرلمان "نحن نخوض معركة قاسية من أجل وحدة واستمرارية بلادنا وفي الظروف الراهنة لا يمكن على الإطلاق إجراء أي تغيير في قوانين مكافحة الإرهاب" على حد قوله.
وأقرت السلطات التركية الأسبوع الماضي بأن الموعد الأساسي للإعفاء من تأشيرات الدخول المحدد قبل الأول من تموز/يوليو لن يتم الالتزام به.