• 

علمت الميادين من مصادر موثوقة مطلعة على الاجتماعات التي تعقدها اللجنة الدولية المكلفة متابعة قرار وقف إطلاق النار في سوريا، أن تنظيم "جبهة النصرة" في الشمال السوري تسلم خلال الاسابيع الماضية 100 صاروخ مضاد للطائرات وعدداً كبيراً  من الدبابات الحديثة. 
وقالت هذه المصادر إن الجانب الروسي بشخص الكولونيل المشارك في لقاءات اللجنة الدولية "زورين" قدم هذه المعلومات إلى المجموعة الدولية خلال الاجتماع الأخير (الخميس الماضي 23 حزيران/ يونيو الجاري)، وقدم وثائق وصور عن الدبابات الحديثة التي وصلت جبهة النصرة، مؤكداً أن هذه المعدات الحديثة والخطيرة التي وصلت إلى شمال سوريا من "دولة كبيرة على الحدود الشمالية لسوريا"، لن تستخدمها "النصرة"، إلا بعد الحصول على الاذن من الدولة المصدرة. 
وخلال الاجتماع ذاته، حذر الضابط الروسي أن الامم المتحدة تتحدث دائماً عن القرارات الدولية التي تمنع تدفق الاسلحة إلى سوريا وعن عدم مساعدة التنظيمات الارهابية هناك "لكن تركيا لم تلتزم أبداً بهذه القرارات". 
وركز الجانب الروسي على ما تقوم به تركيا على الحدود الشمالية من مساعدة للتنظمات المسلحة، قائلاً: ان بعض المناطق الشمالية السورية تقطع عنها الكهرباء، لكن لدى هذه التنظيمات انترنت سريع، وتقطع عنها الاتصالات المحلية، لكن التنظيمات مزودة بهواتف تعمل على الاقمار الاصطناعية، وأن هذه الدولة الكبيرة على الحدود الشمالية تزود النصرة وغيرها بكافة الاحداثيات والمعلومات العسكرية.  
وكشف من أن لديه معلومات تشير إلى هجوم وشيك سيقوم به تنظيم "أحرار الشام" على بلدات مسيحية في مناطق الشمال القريبة من حلب، محذراً من وقوع مجازر. 
 من جهة ثانية، كشف الجانب الروسي أيضاً، أن قوة فرنسية دخلت الميدان السوري أخيراً بشكل سري، وأن هذه القوة بدأت تعمل هناك، وطلب من المندوب الفرنسي الحاضر اجتماع المجموعة الدولية أن يحدد بشكل واضح مكان تواجد القوة الفرنسية "منعاً لحصول أي تضارب أو إصابات بالخطأ".