"السويد" تكسر برودها بالتويتر.. والمغردون يتفاعلون
هي دولة بعيدة جغرافياً عن الدول العربية، مقدار بُعد حرف الـ "ذ" عن الأحرف الأخرى في لوحة المفاتيح، لكنه متصل بهم ليستكمل المعنى، جارّاً وراءه كل الأحرف متسلّحاً بقواعد الضاد التي تأبى إلا أن يكون لها محلاً في الإعراب، وهكذا "السويد" .
نعم أو لا هي اجوبة صفحة "السويد" على توتير
الصفحة النشطة دائماً تتفاعل مع المغردين أيّاًّ كانت أسئلتهم،
تجيب ببسمة صارمة وتزرع مع كل تعليق ضحكة وموقف، وما إن يلوح خطأ ما في المحيط
يتصدّى فريق التحرير بأكمله للتصحيح.
"إنسان
من كوكب الأرض" هكذا يكون الجواب حين يُسأل صاحب صفحة "السويد" عن
هويته. بعض المغردين يتناقشون حول إمكانية أن يكون محرر الصفحة سويدياً يروّج
للسويد، أو عربياً غير سويدي لأنه يتقن العربية. أما فيما يتعلق بالأسئلة التي
تدور حول السويد وكيفية الإقامة فيها فالمعلومات واضحة ومباشرة ومن قلب الحدث دوماً.
مهما كان، لا يمكن لأحد إنكار أن من يقف وراء الصفحة مطلعاً على الأحوال العامة
خصوصاُ السويدية منها، ضليعاً في اللغة العربية، وصاحب حسّ فكاهي جميل.
هي ربما
ظاهرة فريدة من نوعها لحساب على تويتر يعمل على خلق حالة تفعالية جديدة. يطرح
المغردون تساؤلاتهم حول خبر أو ظاهرة معينة والحساب يجيب بالنفي أو التاكيد. يتقن
العربية ويصحح فوراً حين يرى أي خطأ مطبعي أو لغوي، حتى انه بات يُسأل أين تعلم اللغة
العربية فيأتي جوابه العفوي السريع في "المعهد".
"صيفاً"
هو أفضل الأوقات لزيارة السويد. كما أن الإحصائيات التي تشير إلى أن أعلى نسبة
إنتحار موجودة في السويد خاطئة. الشرطة هي الجهة الرسمية الوحيدة في السويد التي
تستطيع أن تشتكي لها في حال مواجهتك أي عملية نصب أو احتيال. يمكنك الحصول على
الجنسية السويدية حين تحصل على عمل وفتح مشروع خاص لك هناك، فضلاً عن إمكانية تملّك
العقارات إذا كنت غير سويدياً دون التعرض لمضايقات من أحد.
تشتهر معلومة مغلوطة عن أن #السويد من أكثر الدول في العالم في نسب الإنتحار .. هنا شرح و تفصيل أكثر https://t.co/1kqPackHZ2
— #السويد (@Sweden_AR) May 8, 2016
هذه المعلومات وغيرها تجدها على صفحة " السويد". يمكنك السؤال والإستفسار للحصول على المعلومة الصحيحة. يعمل الحساب على نشر كل ما يتعلق بالسويد من عادات وتقاليد ومأكولات، كذلك يمكنك التعرف على المناطق والمدن السويدية وأشهر الأماكن السياحية فيها، ويشرح أيضاً ماهيّة سياسة السويد تجاه التعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة.
الأجوبة بمعظمها تكون على هيئة "نعم" أو "لا"، وكأن صاحب الصفحة يتعمد الإيجاز في الجواب لتقديم المعلومة دون الدخول في نقاش. "نعم" هو الجواب الذي يُقدم إذا سأل أحد المغردين إن كان في السويد أوكسيجيناً أو لا! و"ضئيلة" عند السؤال عن نسبة الفقر في السويد. علماً أن متابعي الصفحة يزيد عددهم عن 229 ألفاً منذ تاريخ فتح الحساب على توتير وذلك في العام 2011.
الأجوبة بمعظمها تكون على هيئة "نعم" أو "لا"، وكأن صاحب الصفحة يتعمد الإيجاز في الجواب لتقديم المعلومة دون الدخول في نقاش. "نعم" هو الجواب الذي يُقدم إذا سأل أحد المغردين إن كان في السويد أوكسيجيناً أو لا! و"ضئيلة" عند السؤال عن نسبة الفقر في السويد. علماً أن متابعي الصفحة يزيد عددهم عن 229 ألفاً منذ تاريخ فتح الحساب على توتير وذلك في العام 2011.
من العادات السويدية صيفاً وضع لعبة القفز في فناء المنزل و تحاط بسور ليحمي الأطفال من السقوط و الإصابة #السويد pic.twitter.com/8RsSgBfcZ6
— #السويد (@Sweden_AR) October 31, 2013
مؤخراً، بثّت قناة العربية تقريراً عنونته بـ" دراسة سويدية: إيران ثاني دولة عنصرية في العالم!" وأوردت فيه أن هناك استطلاعاً للرأي أجري في 80 دولة لمعرفة كيفية تعامل بعض الدول مع الأعراق المختلفة فيها، كانت حصيلته أن إيران هي الدولة العنصرية الثانية في العالم تسبقها الهند. وبما أن "العربية" تنسب الدراسة إلى باحثين سويدين، ردّ الحساب السويدي الرسمي "السويد" بالسؤال عن مصدر الدراسة وعمّا إذا كان يوجد أي رابط لها. وأيّده في سؤاله عدد لا بأس به من المتابعين ممن لم يجدوا للدراسة مصدراً رسمياً، لذلك تفاعل الجمهور العربي والسويدي تحديداً على صفحة "السويد" على تويتر، مطالباً قناة العربية بتقديم دليل يؤكد مدى صدقية الدراسة ومن هم الباحثون السويديون الذين عملوا عليها، ولماذا إيران دائماً؟ بعض المغردين أكدّوا أن كل خبر لا مصدر له لا صحة له، وذهب آخرون لإلى اتهام قناة العربية بأنها استشهدت بالموتى وأن ما جاء في الدراسة المزعومة كلام باطل يراد به باطل.
.@alarabiya_rpt هل من الممكن رابط للدراسة أو اسم الجهة التي قامت بهذه الدراسة؟ شكرًا
— #السويد (@Sweden_AR) July 9, 2016
هي ليست المرة الأولى التي تطرح فيها صفحة السويد استفساراً أو أجوبة عن استفسارات عديدة يطرحها المغردون، ولذلك فقد حازت على ثقة الجمهور المتابع، وباتت تشكل مساحة الكترونية ذات مصداقية عالية يحتاج إليها العالم الإفتراضي للحفاظ على ما تبقى من مصداقيته.حساب "لبق"، و"مثقف" و"مهضوم".. هكذا يصف المغردون على صفحة "السويد" على توتير. البعض وصفها بـ "أكثر من رائعة" لأن صاحب الحساب لديه إلمام بكل شيء تقريباً، يستطيع إخبارك عن كيفية دخول السويد والمناطق التي تستطيع زيارتها، لكنه لا يستطيع أن يقدم لأحد سمة دخول (فيزا) إلى السويد لأنه ليس مركزاً لتقديم المساعدات على كل حال. رفض الزواج بإحدى المغردات حين سألته إذا كان بإمكانها أن تطلب يده فأجاب بـ "لا".إذا لم تقتنع بما تقوله الصفحة يمكنك زيارة "غوغل" بحسب رأي صاحب الصفحة "السويد". وبالرغم من أن "غوغل" قد يملك الأجوبة، لكنه لا يملك حسّاً فكاهياً وتفاعلاً سريعاً مع رواده كحساب "السويد".
حسابنا في انستجرام 🇸🇪https://t.co/dSeChKZMZj pic.twitter.com/xeRlPU1m5v
— #السويد (@Sweden_AR) July 11, 2016
