داعش يهاجم دبابة تركية شمال سوريا
الجيش التركي يعلن مقتل 3 جنود أتراك وإصابة آخر جراّء هجوم لداعش على دبابة تركية في شمال سوريا، والجهود التركية للإنضمام الى الإتحاد الأوروبي مستمرة مع تجاهل كل التوترات التي نشبت بين الطرفين بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة، بالتزامن مع إعلان أنقرة استمرار عملياتها العسكرية في سوريا وإقامة منطقة آمنة في سوريا.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم تحدث في حديث صحفيّ اليوم الجمعة إلى"معلومات غير مؤكدة تفيد بإصابة دبابة تركية في هجوم سوريا".
أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، عن إستمرار جهود تركيا لإقامة منطقة آمنة في سوريا "إلى حين تأمين الحدود التركية والقضاء على التهديدات التي تطال بلاده".
". وكانت تركيا قد بدأت الشهر الماضي هجوماً واسعاً في شمال سوريا، تحت ذريعة القذاء على تنظيم داعش على حدودها، ووقف تقدّم المقاتلين السوريين الأكراد. وفي زيارة هي الأولى من نوعها بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة في تركيا، إعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني، ومفوض شؤون التوسيع يوهانز هان، اليوم الجمعة، أنّه يجب فتح فصول جديدة في عملية انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي. جاء ذلك بعد تصريحات اوروبية تشكك بإحتمال انضمام أنقرة الى الإتحاد الاوروبي. في الوقت الذي عبّر فيه الطرفين عن ضرورة تخفيف التوتر الذي نشب بينهما بعد الإنقلاب. وقالت موغيريني بعد محادثات أجرتها مع وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو، ووزير شؤون الاتحاد الاوروبي عمر جيليك، أنّ "العنصر الاساسي الذي اتفقنا عليه هو ان نتحدث اكثر مع بعضها البعض واقل عن بعضنا البعض". ودانت موغيريني بشدّة المحاولة الانقلابية التي كان هدفها الإطاحة بالرئيس رجب طيب اردوغانـ وأشارت إلى أنّ "لا مكان مطلقاً لأيّة محاولة انقلابية". وكان الطرفان قد أجريا "محادثات معمّقة" حول ضمان حماية حكم القانون في اعقاب الانتقادات لحملة القمع التي شهدت اعتقال واقالة عشرات الالاف للإشتباه بعلاقتهم بالانقلاب.
من جهته، دعا تشاوش أوغلو الإتحاد الأوروبيّ إلى "العمل معاً لأن مشاكل كثيرة ظهرت تؤثر على جميع ابناء شعبنا. واذا كانت هناك مشكلة علينا ان نحلها معاً". وأكّد الوزير التركيّ إلى أنّ "تركيا كانت ولا تزال دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الاوروبي. وبصفتها هذه فإنّ علينا تطبيق معايير أعلى". يذكر أنّ تاريخ مساعي تركيا للإنضمام الى الإتحاد الإوروبيّ، تعود الى ستينات القرن الماضي، حيث بدأت المحادثات الرسمية في هذا الشأن في العام 2005، بحيث تشعر أنقرة بإستياء كبير بسبب طول الفترة الزمنية للتوصل الى قرار نهائيّ.
وفي خطوة غير مسبوقة، سعى رجب طيّب اردوغان بعد المحاولة الإنقلابية الفاشلة، إلى اعادة العمل بعقوبة الاعدام. وهي خطوة كان بإمكانها إنهاء مساعي انقرة بالإنضمام الى الاتحاد الاوروبي. وغاب موضوع عقوبة الإعدام عن المؤتمر الصحفي الذي أعقب المحادثات بين الطرفين. وأبلغ تشاووش أوغلو، اليوم، الحكومة الألمانية بالسماح لمجموعة من النواب الألمان زيارة قاعدة "إنجيرليك الجوية"،جنوب تركيا، في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول القادم. وأدلى وزير الخارجية التركي بتصريحاته في مؤتمر صحفيّ مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، في أنقرة. وكانت تركيا قد منعت المشرعين من زيارة القاعدة رداّ على مصادقة البرلمان الألمانيّ على قرار وصف مذبحة الأرمن على يد القوات العثمانية عام 1915 بأنها "إبادة جماعية"، خلال شهر حزيران/ يوليو الماضي.