دراسة إسرائيلية: مصر تفضّل نفوذاً إيرانياً في غزة على النفوذ القطري والتركي
دراسة لباحث إسرائيلي مقرّب من المؤسسة الحاكمة في إسرائيل تقول إن مصر ستتجه قريباً لتفضيل نفوذ إيراني في قطاع غزة على النفوذ القطري والتركي، وذلك لأنها ترى في قطر وتركيا خطراً عليها، ووزير الخارجية المصري يؤكد وجود اتصالات مصرية إيرانية.
-
-
المصدر: الميادين نت
- 23 شباط 2017
بحسب الدراسة فإن مصر ترى في قطر وتركيا خطراً عليها
نشر معهد القدس لشؤون
المجتمع والدولة دراسة تحت عنوان "توثيق العلاقة الفلسطينيّة
مع إيران"، أشار كاتبها من خلالها إلى أن مصر تتجه حالياً لتفضيل نفوذ إيراني
في قطاع غزة على النفوذ القطري والتركي، اللذين تراهما القاهرة خصمين ويشكلان
خطراً عليها.
وقال كاتب الدراسة وهو البروفيسور الإسرائيلي بنحاس
عنباري المقرّب من المؤسسة الحاكمة في إسرائيل، إنه في ظل موازين القوى في غزة بين
نفوذ تركيا وقطر من جهة، (عن طريق المعابر بين غزة وإسرائيل)، وبين تأثير إيراني
(عن طريق سيناء)، فإن القاهرة ستفضّل باللحظة الراهنة التأثير الإيراني.
ولفت الباحث الإسرائيلي إلى
أن مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي لا تتوقع من رئيس حركة
حماس الجديد، يحيى سنوار، مساعدتها في محاربة تنظيم داعش في شبه جزيرة سيناء بسبب رغبة
الحركة المحافظة على خطوط إمدادات السلاح.
وأوضح عنباري، في الدراسة التي نشرت على موقع
المعهد، أنّه على الرغم من التعاون الأمنيّ بين إسرائيل ومصر في سيناء وخارجها، فإنّ
الأخيرة ترى في تركيا وقطر خطرًا أشّد عليها، وخلص للقول إنّه "في الرمال المتحركة في
الشرق الأوسط لكل مرحلة رجالها وتحالفاتها".
وتحدث الباحث والكاتب الصحفي الإسرائيلي في الدراسة
عن الأوضاع السياسيّة الناشئة في ظلّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "وإعلان
العلاقات الحميمة بين واشنطن وتل أبيب في اللقاء الأخير بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي،
والذي يبدو أنه تركز على تعاون معلن وسرّي ضد إيران يدفع الأخيرة لزيادة محاولات تعزيز
نفوذها في غزة كموطئ قدم أمامي قبالة إسرائيل"، بحسب تعبيره.
أما من جانب إسرائيل فقد أكد عنباري أن زيارة وزير
الخارجية المصري سامح شكري لإسرائيل بهدف دفع عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي "هي بوابة لدخول إسرائيل مرة أخرى للشرق الأوسط من جديد لمواجهة
التحدي الإيراني".
شكري يؤكد وجود اتصالات بين مصر وإيران
شكري دعا إيران إلى ضرورة التخلي عن فكرة النفاذ إلى الساحات العربية على حد قوله
وزير الخارجية المصري سامح شكري تناول العلاقات
المصرية الإيرانية خلال اجتماعه مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري الخميس، مؤكداً
وجود اتصالات بين مصر وإيران، باعتبارها عضواً فى منظمات دولية مثل منظمة المؤتمر الإسلامي.
بيد أن شكري دعا إيران إلى "ضرورة التخلي عن فكرة النفاذ للساحات
العربية"، وأكد في الوقت نفسه تقدير واحترام مصر الكامل للشعب الإيراني صاحب العراقة
والتاريخ، وأكد أن المشكلة الأساسية مع إيران "هي محاولات النفاذ في
الساحات العربية، بما يخلق موجات من التوتر".