هل ستصبح جنوب الفليبين قاعدة "داعش" المقبلة؟
مشاركون في مؤتمر ميليبول حول الأمن الداخلي في سنغافورة يروون أن عدم الاستقرار وتدفق الأسلحة يجعل من منطقة جنوب الفليبين جاذباً للجماعات المتطرفة. خبراء مشاركون في المؤتمر يحذّرون من مقاتلي التنظيم المتحدرين من دول جنوب آسيا والعائدين من العراق وسوريا لتشكيل نواة لداعش جنوب الفليبين.
وحذّر خبراء خلال المؤتمر من أن مقاتلي تنظيم داعش المتحدرين من دول جنوب شرق آسيا والعائدين من الشرق الأوسط بعد النكسات التي مني بها التنظيم، قد يتخذون من جنوب الفيليبين قاعدة لهم.
وزير الشؤون الداخلية في سنغافورة كاي شانموغام قال بدوره إن "جنوب الفيليبين يتحول إلى منطقة يصعب السيطرة عليها بالرغم من كل الجهود التي تبذلها الحكومة الفيليبينية".
واعتبر شانموغام أنه لهذه الأسباب "يمكن هذه المنطقة أن
تستخدم كمأوى للمقاتلين العائدين من الشرق الأوسط، ويمكن أن تكون مكاناً حيث يمكن
للارهابيين الجدد أن يذهبوا ويتدربوا"، لافتاً إلى أن "السلاح يتحرك
بسهولة ملحوظة نحو تلك المنطقة".
وقال المحلل في مجال مكافحة الارهاب روحان غوناراتنا خلال المؤتمر إن "تنظيم داعش يتحرك حالياً باتجاه انشاء منطقة تابعة له في جنوب الفيليبين". وأشار إلى أن "الاصدارات الإعلامية الأخيرة للتنظيم أعلنت رسمياً عن فرع شرق آسيا للتنظيم في جنوب الفيليبين"، متوقعاً أن ا"لتهديد في هذه المنطقة سوف ينمو بسبب انشاء نواة لداعش جنوب الفيليبين".
وشهدت منطقة جنوب شرق آسيا أول هجوم مرتبط بتنظيم داعش في
كانون الثاني/ يناير 2106، عندما شنّ متطرفون هجوماً انتحارياً في جاكرتا. وأعلن التنظيم رسمياً
مسؤوليته عن هجمات بالأسلحة والقنابل في الهجوم الذي أدى إلى مقتل سبعة أشخاص خمسة
منهم مهاجمون.
وسيطرت حالة من التأهب الأمني على إندونيسيا عقب الهجمات التي استهدفت العاصمة جاكرتا، حيث كشفت السلطات أن العقل المدبّر للهجمات هو بحرون نعيم الإندونيسي الموجود حالياً في الرقة السورية.
وعانت أجزاء من منطقة جنوب شرق آسيا لوقت طويل من "المتطرفين الإسلاميين". وتدفق المئات من أندونيسيا وماليزيا للانضمام إلى داعش في العراق وسوريا.