إقبال كثيف على صناديق الاقتراع في يوم انتخابي طويل

ووفقاً لمشاهدات عينية في العديد من مراكز الاقتراع في العاصمة طهران ومدن إيرانية أخرى، يرجح مراقبون أن تتجاوز نسبة المشاركة الشعبية للانتخابات الرئاسية الثانية عشر أكثر من 70%، وبذلك تكون الانتخابات الحالية إحدى أفضل الانتخابات الرئاسية التي شهدتها منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979.

يرجح مراقبون أن تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية أكثر من 70%
في ظل إقبال شعبي واسع شجعت عليه مختلف المرجعيات الدينية والسياسية، وحرضت عليه المناظرات التلفزيونية التي شهدتها إيران على مدى الأسابيع الماضية، فتحت صناديق الاقتراع في أكثر من 63 ألف مركز انتخابي وزعت على كافة المحافظات الإيرانية لاستقبال 56 مليون ناخب لاختيار رئيس جمهوريتهم الثاني عشر من بين أربعة مرشحين، الأبرز منهم مرشح  تحالف قوى الاعتدال والإصلاح الرئيس حسن روحاني ومنافسه ابراهيم رئيسي مرشح التيار الأصولي.

ووفقاً لمشاهدات عينية في العديد من مراكز الاقتراع في العاصمة طهران ومدن إيرانية أخرى، يرجح مراقبون أن تتجاوز نسبة المشاركة الشعبية للانتخابات الرئاسية الثانية عشر أكثر من 70%، وبذلك تكون الانتخابات الحالية أحدى أفضل الانتخابات الرئاسية التي شهدتها منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979.

رئيسي التقى وزير الداخلية: هناك بعض المشاكل في مراكز الاقتراع

وأكد مصدر مطلع للميادين أن فريق المرشح إبراهيم رئيسي قدم أكثر من 200 شكوى حول مخالفات في الانتخابات، وأن رئيسي وصل إلى وزارة الداخلية الإيرانية لتقديم شكاوى بشأن المخالفات والتقى وزير الداخلية. 

المرشح رئيسي قال إنّ زيارته لوزارة الخارجية هي لتقديم الشكر مشيراً إلى أنّ آلية الانتخابات في إيران تبعث على الطمأنينة، مؤكداً وصول تقارير إليه عن بعض المشاكل في عملية الاقتراع كعدم ذكر لقبي إلى جانب اسمي في بعض مراكز الاقتراع وعدم السماح بدخول بعض ممثلي المرشحين. 

وأمل رئيسي أن تكون الانتخابات بمعنى " تحديد المصير" بالنسبة للشعب.

ومثلما تشكل نسبة المقترعين أهمية بالغة لنظام الحكم في إيران كما عبر المرشد في خطابه الأخير، فإن نزاهة هذه الانتخابات وعدم التلاعب بأصوات الناخبين تعتبر مسألة حساسة جداً هي الأخرى.

وقالت الجهات المعنية بالانتخابات "مجلس صيانة الدستور" إنه ولضمان سلامة العملية الانتخابية فإن زهاء 300 ألف مراقب قد توزعوا على كافة مراكز الانتخاب، يشار إلى أن 70 ألف مفتش سيقومون بمهمة التأكد من قيام المراقبين بمهامهم على أفضل وجه مطلوب، كما أن آلاف المندوبين عن المرشحين الرئاسيين يقومون بمراقبة عملية الاقتراع هذه.

وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي أكد من جهته للصحفيين أن الانتخابات تتم في ظل أجواء أمنية ممتازة حيث لم يعكر صفوها أية محاولة تخريبية وذلك بفضل تأمينها من قبل أكثر من 350 ألف من عناصر الشرطة والأمن المدعومة من الحرس الثوري.ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية السبت، من خلال الإعلان عن اسم المرشح الفائز فيها في حال حصوله على أكثر من 50% من أصوات الناخبين، وفِي حال تحقق ذلك سيضع الفائز في هذه الانتخابات حداً للسجال والجدل الذي شهدته إيران طيلة الشهر الماضي بين الجناحين الأصولي والإصلاحي حول هوية المرشح الأصلح لتسلم منصب رئيس الجمهورية في إيران.

اخترنا لك