2.74 مليون دولار كلفة احتفالات "إسرائيل" باحتلال الضفة

نشرة لمؤسسة القدس الدولية تفيد بأن الاحتلال يستعد بكثير من الاهتمام منذ العام الماضي للاحتفال بمرور 50 عاماً على استكمال احتلال القدس، ليوصل رسائل في اتجاهات متعددة داخلية وخارجية، وعلى مستويات مختلفة يمكن اختصارها بأنّ القدس بشرقها وغربها هي عاصمة "الدولة العبرية"، وهو يرصد لأجل ذلك المال والجهد ليكون مشروعه التهويدي ناجحاً.

وزيرة الثقافة الإسرائيلية تصر على مصطلح تحرير بدلاً من توحيد
أكدت مؤسسة القدس الدولية، في نشرة لها من مقرها بالعاصمة اللبنانية بيروت أن "احتفالات الكيان باستكمال احتلال القدس، طريقة أخرى لفرض الحقائق على الأرض".

وجاء في النشرة أن "الاحتلال يستعد منذ العام الماضي، للاحتفال بمرور 50 عاماً على استكمال احتلال القدس، بكثير من الاهتمام بالمناسبة ليوصل من خلالها رسائل في اتجاهات متعددة داخلية وخارجية، وعلى مستويات مختلفة سياسية وشعبيّة، يمكن اختصارها بأنّ القدس بشرقها وغربها هي عاصمة الدولة العبرية، وهو يرصد لأجل ذلك المال والجهد ليكون مشروعه التهويدي ناجحاً يصل به إلى النهايات التي ينشدها".

وأضافت مؤسسة القدس أن"منذ عام 1948 عمل الاحتلال على فرض الحقائق على الأرض، واستمرّ في سياسته هذه بعد احتلال الضفة وما تبقى من القدس عام 1967. وكان القانون الأساس لعام 1980 والذي أعلن القدس عاصمة للدولة العبرية من تجليات هذا الاتجاه".

وتابعت القدس الدولية في نشرتها أن "باحتفالات هذه السنة التي بدأ الاستعداد لها منذ العام الماضي، يتوّج الاحتلال 5 عقود من التهويد في شرق القدس، وقد شهد عام 2016 فعاليات تمهيدية للمناسبة من افتتاح وزيرة الثقافة في حكومة الاحتلال طريق الحجيج إلى المعبد ضمن سلسلة الحفريات والأنفاق تحت منازل المقدسيين في سلوان، وافتتاح معرض صور في الكنيست"، وأضافت أن "التحضير للاحتفالات استمر مع عام 2017 وفي مقدّمته إعداد شعار العام الذي قالت وزيرة الثقافة الإسرائيلية إنّه يحكي قصة القدس الحقيقية"، مشيرة إلى أنّ "إصرار وزيرة الثقافة الإسرائيلية على مصطلح تحرير بدلاً من توحيد يتعلق برغبتها بمواجهة محاولات تشويه الارتباط اليهودي بالقدس".


 كذلك طالب عدد من أعضاء الكنيست بتفعيل "مشروع القدس الكبرى، وضمّ الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية لتكريس هذا العام على أنه عام السيادة".


وقالت النشرة إن "من المقرّر إقامة حفل رسمي في مستوطنة غوش عتصيون، حيث يعزم وزير التعليم ووزيرة الثقافة على إنفاق 10 ملايين شيكل (2.74 مليون دولار أميركي) لإحياء فعاليات الذكرى الـ 50 لاحتلال الضفة الغربية. وستقوم بلدية الاحتلال في القدس برفع 10 آلاف علم في شوارع القدس بالتزامن مع الذكرى".

القدس الدولية أكدت أنّه "على المقلب العربي والإسلامي فيُمكن اختصار المشهد بما رشح عن القمة العربية التي انعقدت في الأردن في أواخر آذار/مارس المنصرم والتي نصّ بيانها على التمسك بمبادرة عام 2002 مع إغراء الاحتلال بمصالحة تاريخية". 

وكان بنيامين نتنياهو قال في جلسة للحكومة في 11/12/2016 والتي أعلن فيها انطلاق الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستكمال احتلال القدس إن "علاقتنا ليست بالقدس وحسب، بل بأرض إسرائيل، وإن اليونسكو لم تنف هذه العلاقة بعد، وما من شيء يمكن أن يلغي هذه العلاقة، وما سنفعله في هذه الذكرى أننا سنعززها، وأنا أتوقع أن علاقتنا بأرض إسرائيل، لا سيما بعاصمتنا، والفهم الدولي لهذه العلاقة سيتعزز في عام الاحتفال بهذه الذكرى".

اخترنا لك