بوتين وترامب وجهاً لوجه لأول مرة! سوريا وأوكرانيا على الطاولة
الكرملين يقول إن الرئيس الروسي سيلتقي الرئيس الأميركي على هامش قمة هامبورغ في ألمانيا الجمعة المقبل، حيث سيلتقيان لأول مرة وجهاً لوجه وسيبحثان آفاق الأزمة السورية وأوكرانيا. المتحدث باسم الكرملين يقول إن بوتين سيؤكد لنظيره عدم وجود بديل عن اتفاقيات مينسك للحل في أوكرانيا ودنباس، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض يشدد على عدم وجود جدول أعمال محدد للرئيسين ويدعو إلى علاقة بناءة أكثر مع موسكو.
اللقاء على انفراد بين ترامب وبوتين سيتضمن الكثير من الصعاب
وأشار المراقبون إلى أنه سيتحتم على ترامب المعروف بأطباعه "النزقة" والذي لا يزال يخطو خطواته الأولى على الساحة الدولية، أن يجد النبرة المناسبة مع نظيره بوتين، ما يتطلب حنكة في الموازنة بين الشدة والليونة، وذلك في وقت يعاني من تراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها في الولايات المتحدة. كما لفت المراقبون إلى أن المواضيع الجوهرية المطروحة على هذا اللقاء كثيرة، من سوريا إلى مكافحة الإرهاب مروراً بأوكرانيا وكوريا الشمالية. غير أن العديد من الأسئلة الملحة تحوم حول المحادثات بين الرئيسين: فهل سيتطرق ترامب إلى مسألة التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية؟ وإلى أي مدى سيلقي تحقيق ال "إف بي آي" حول تواطؤ محتمل بين أوساط ترامب والكرملين بظله على المناقشات؟. من جهته، رأى يوري أوشاكوف مستشار الكرملين أن "هذا اللقاء جوهري بالنسبة للاستقرار والأمن الدوليين"، من دون الدخول في التفاصيل. أما مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض الجنرال هربرت ريموند ماكماستر فأكد من جهته عدم وجود "جدول أعمال محدد"، داعياً إلى علاقة "بناءة أكثر" مع موسكو. ورأى مايكل أوهانلون الخبير في معهد بروكينغز للدراسات الأميركي إن "العلاقة مسمومة إلى حد يصعب تصور الخروج بأي تقدم ملفت" من اللقاء، مشيراً إلى أنه"على ترامب أن يكون لبقاً إنما حازماً، من غير أن يسرف في إبداء الود، إن أراد تحسين العلاقات الأميركية الروسية مستقبلاً". وأضاف الخبير أنه "على ترامب أولاً أن يعبر عن هواجسه الفعلية في ما يتعلق بسلوك روسيا أخيراً، وإلا فقد يظن بوتين أنه من الممكن الاستخفاف به، وسينتفض الكونغرس عندها ضد سياسته حيال روسيا"، وفق ما قال الخبير الأميركي.