تشوركين للأمم المتحدة: تحقيق السلام في سوريا بات تقريباً مهمة مستحيلة الآن
في إطار الضغوط الغربية العربية على سوريا وروسيا من أجل وقف التقدم الميداني في حلب، نظمت كندا جلسة إستثنائية غير رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة ناقشت الوضع في المدينة شارك فيها عشرات الدول ورعت الدعوة معظم الدول العربية وإسرائيل.
وأضاف تشوركين أبدينا اهتماماً لمناقشة تفاصيل مبادرة دي ميستورا لتهدئة الوضع في حلب الشرقية ولكن بعض الأعضاء أظهر عدم مبالاة بفكرة المبعوث الأممي،واستغرب السبب وراء ذلك هل هو لترك الأمور كما هي والحفاظ على الوضع الراهن. مشيراً إلى أنه يمكن طرد عناصر جبهة النصرة إلى خارج حلب.
وأكد تشوركين أن قوات الحكومة السورية أبدت انضباطاً تحسد عليه إزاء اتفاق الهدنة. وأشار في المقابل إلى أن "المجموعات الإرهابية ارتكبت جرائم مروعة في سوريا"، معتبراً أن "تحقيق السلام في سوريا بات تقريباً مهمة مستحيلة الآن".
أما بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى مجلس الأمن فشرح كيف تحتجز المجموعات المسلحة في شرقي حلب المدنيين، وكيف أعدمت الخميس أربعة عشر مدنياً كانوا يريدون العودة إلى كنف الدولة، مستغرباً "مشاركة دول في رعاية الدعوة إلى الجلسة".
وتساءل الجعفري هل يعقل أن إسرائيل التي تحتل الجولان منذ أكثر من خمسين عاماً وتقوم منذ ٤ سنوات بتقديم الدعم لجبهة النصرة في منطقة فصل القوات، هل يمكن أن تكون إسرائيل هذه حريصة على الشعب السوري؟.
وأكد المندوب السوري أن الولايات المتحدة تنصلت من الالتزام الاساسي الملقى على عاتقها والمتمثل بالفصل بين "جبهة النصرة" والجماعات المسلحة الأخرى. وتحدث عن غياب للإرادة السياسية لدى رعاة الارهاب بوقف حمام الدم في سوريا.وشدد على أن "سوريا ستبقى ملتزمة بمحاربة الارهاب، وأن لسوريا عاصمتان هما دمشق وحلب، وانها ستستعيد حلب.
وأكد الجعفري أنه "لو تخلت الدول عن مدنها الكبرى فإن الحكومة السورية لن تتخلى عن بوصة واحدة"، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنه "بات ملياً على بعض أعضاء مجلس الامن أن يتوقفوا عن استغلال معاناة أبناء الشعب السوري".
وكرر مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة تأكيده بأن "الحرب الحقيقية على الارهاب لم تبدأ بعد وأن انتصار الحكومة السورية على هذا الارهاب آتً لا محالة".
وفي الختام انفض الإجتماع الإستثنائي من دون تبني أي مواقف محددة، فالتنظيمات المسلحة في حلب أحرجت بعنادها الكثير من الأطراف.