لبنان: بدء خطة أمنية في سجن رومية وارتباط بين السجناء الإسلاميين وتفجيري جبل محسن
القوى الأمنية اللبنانية تبدأ بتنفيذ خطة لنقل موقوفين إسلاميين في المبنى "ب" في سجن رومية إلى مبنى آخر بعد رصد اتصالات بينهم وبين الخلية التي نفذت الاعتداء الإرهابي في جبل محسن. خطة يرى خبراء أن فرص نجاحها كبيرة في ظل الإجماع اللبناني على ضرورة مواجهة الإرهاب لا سيما بعد التفجير الأخير الذي راح ضحيته 11 شهيداً.
مراسلة الميادين تحدثت عن سماع أصوات رصاص وارتفاع أعمدة الدخان من سجن رومية فضلاً عن تحليق لمروحيات الجيش في سماء المنطقة، مشيرة إلى أن هذه العملية بدأت بعد رصد اتصالات من داخل المبنى "ب" حيث يتواجد السجناء الإسلاميون مع الخلية التي نفذت تفجيري جبل محسن. في سياق متصل أفاد مراسل الميادين بأن عناصر من تنظيم "جند الشام" قطعوا الطريق في التعمير التحتاني في مخيم عين الحلوة احتجاجاً على الإجراءات في رومية. ويعتبر بند الموقوفين الإسلاميين أحد البنود التي يتم التفاوض عليها بين الحكومة اللبنانية وخاطفي العسكريين اللبنانيين في عرسال منذ آب/ أغسطس الماضي. ونقل عن مصدر إعلامي في "جبهة النصرة" الخبير الاستراتيجي والعسكري أمين حطيط رأى في حديث للميادين أن هذه العملية كان ينبغي للدولة اللبنانية أن تقوم بها منذ زمن طويل لنقل الموقوفين الإسلاميين إلى سجن حقيقي بعدما اعتُبر المبنى "ب" بمثابة "فندق خمس نجوم ومركز إدارة عمليات الإرهاب في لبنان".
وقال حطيط إن هذه العملية استفادت من جو الإجماع اللبناني الذي تشكل ضد العمل الإرهابي في جبل محسن مضيفة أنه يتوخى منها وضع حد لتفلت المبنى باء من القانون وخروج الموقوفين الإسلاميين عن قواعد السجن وتشكيلهم لخلية وبؤرة قيادية للعمليات الإرهابية. واعتبر حطيط أن نجاح العملية مرهون بالقرار السياسي والإداري مشيراً إلى "أن الدولة اللبنانية قادرة عسكرياً وأمنياً على وضع حد نهائي للتفلت الحاصل في سجن رومية بصرف النظر عن الثمن والتضحيات كون هؤلاء السجناء محاصرين" مضيفاً "أن القرار السياسي اليوم متوفر وبالتالي هناك إمكانية للوصول إلى نتائج ممتازة".