"شارلي ايبدو" صدرت مجدداً ورسمٌ للرسول الأكرم على صفحتها الأولى، حاملاً لافتةً تقول "أنا شارلي" وفوقها عبارة "كل شيءٍ مغفور".
الصحيفة الفرنسية ضربت عرض الحائط جميع التحذيرات والنداءات المطالبة بعدم تناول الرسول في عددها الجديد، الناجون من فريقها مضوا بإصدار عددٍ استثنائي، أعد في مكاتب صحيفة "ليبراسيون" تحت حراسةٍ مشددة في العاصمة باريس. إقبالٌ لافتٌ على هذا العدد دفع الناشر لرفع عدد النسخ من ثلاثة ملايين نسخةٍ إلى خمسة ملايين، علماً أن عدد نسخ الصحيفة لم يتخط يوماً الستين ألفاً. وتحسباً لأي رد فعلٍ على العدد الجديد للصحيفة كلفت السلطات الفرنسية نحو خمسة عشر ألف شرطي وعسكري حماية المواقع الحيوية والحساسة في البلاد، كما شددت الحماية حول المدارس والكنس اليهودية، فيما دعا كل من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا المسلمين إلى الحفاظ على هدوئهم واحترام حرية الرأي. المسلمون المتخوفون بدورهم من موجة أعمالٍ معاديةٍ للإسلام طالبوا الحكومة أيضاً بتشديد الحماية حول المساجد، ولاسيما أن أكثر من خمسين اعتداءٍ على المسلمين في فرنسا سجلت منذ الهجوم على الصحيفة، من إضرام النار في مرافق دينيةٍ إلى تهديداتٍ وإطلاق نار.