عون: مرحلة بناء الوطن تبدأ ببناء الوحدة الوطنية واحترام الدستور وعدم خرقه
رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون يقول أمام جموع اللبنانيين المهنئين له "نريد أن نبدأ مرحلة جديدة وهي مرحلة بناء الوطن" وإنّ لبنان بحاجة إلى بنى تحتية أساسية وقد حالت الكيدية السياسية دون تحقيقها من قبل.
وأشار عون في كلمة ألقاها أمام جموع من اللبنانيين الذين توجهوا إلى القصر الجمهوري لتهنئته برئاسة الجمهورية، إلى أن الهدف هو بناء وطن قوي، وذلك يكون ببناء الوحدة الوطنية واحترام السياسيين للدستور وعدم خرقه.
كما أكد أن لبنان بُني على الوحدة الوطنية التي ستعطي القوة في الوطن، مضيفاً أنه لا يجب أن ننسى الشهداء والمفقودين.
وقال عون في خطابه إن اللبنانيين بحاجة إلى بنى تحتية أساسية وقد حالت الكيدية السياسية دون تحقيقها من قبل، مشيراً إلى أن الفساد لن يستمر وسيتم استئصاله من لبنان.
وأوضح عون أننا "نريد أن نُكمل الحياة مع الأحياء، فالشهداء نذكرهم دائماً ولكن الحياة يجب أن تستكمل، والساحة عرفتكم لمدى عامين، ولم تتركوها بأحلك الظروف، ولكن مع الأسف لعبة دولية كبيرة انتصرت علينا وتركت الجنود غير اللبنانيين يقتحمون بلدنا"، مشيراً الى أنه "حين استلمت الحكومة كان لبنان 20 قطعة، كان لبنان السوري ولبنان القواتي ولبنان الاشتراكي ولبنان الفلسطيني ولبنان الأملي، ونحن لم نحارب اللبنانيين ولا كان هدفنا الوصول إلى السلطة، إنما كان هدفنا إعطاء الحرب معناها الحقيقي من أجل حرية وسيادة واستقلال لبنان".
ولفت إلى أنه "ومن أجل هذا الهدف لم نحاول تجاوز خطوط التماس، لم نتجاوزها لاحتلال أرض أو بيوت لبنانيين، لأننا كنا نعرف أن القضية لا تنتهي إلا بالحوار، لذلك لم يكن هناك فهم للموضوع، وبقي الوطن مشرذم رغم إعلاننا الحرب للحرية والسيادة والاستقلال"، مؤكداً أن "الخروج من بعبدا لم يكن ذليلاً، فنحن خسرنا معركة ولكن لم ننسحق، وخرجنا من القصر، ابتعدنا عن لبنان وبقينا نجاهد من بعيد بعد انتهاء النضال المسلح وبدء النضال السلمي الذي بدأه الطلاب مع التأكيد على رفض العنف في المظاهرات لحوالي 15 سنة".
وقال عون إن "أحداً لم يستطع أن يكبتنا لأن الحرية من قيمنا الداخلية وما زلنا محافظين عليها حتى الآن، لأن الإرث اللبناني يتكون خلال العصور، واليوم نستطيع أن نقف بكل عزة وعنفوان أمام الناس والشعوب لأننا صنعنا وحدتنا الوطنية واليوم نبدأ رحلة ثانية وهي مرحلة بناء الوطن بعد إنجاز نشاط كبير، وأسسنا للتيار الوطني الحر في كل بلدان العالم"، موضحاً أن "وصولنا لرئاسة الجمهورية ليست الهدف، فالهدف أن نبدأ في بناء وطن قوي بوحدته الوطنية التي نريد تعزيزها أكثر وأكثر، والوطن القوي يحتاج إلى دولة قوية تديره، والدولة القوية هي التي تبنى على دستور يحترمه السياسيون، فلا يوجد رأس يخرق سقف الدستور".