العلاقات المصرية الروسية: مراحل مدّ وجزر

زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر مسعى إلى توطيد العلاقات بين البلدين، فيما لا تزال العلاقات بين القاهرة وواشنطن فاترة، حيث يقول الكرملين إن السيسي وبوتين سيوليان اهتماماً خاصا لتعزيز التجارة والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، كذلك الأوضاع في العراق وليبيا وسوريا والصراع العربي - الإسرائيلي.

انتعاش العلاقات المصرية الروسية يصب في مصلحة توازن القوى في المنطقة
إلى الإستقرار بدأت تتجه العلاقات المصرية الروسية، لا سيما بعد الزيارات المتبادلة لقيادتي البلدين، العلاقات التاريخية بين القاهرة وموسكو مرّت بالعديد من المراحل، كانت أكثرها ازدهاراً في حقبة الخمسينات والستينات من القرن الماضي، إبّان حكم الزعيم جمال عبد الناصر، حيث وصل التعاون العسكري والإقتصادي إلى أعلى مستوياته، فضلا عن المواقف السياسية المشتركة إزاء كثير من قضايا المنطقة والعالم.

العلاقات بين موسكو والقاهرة تعود بقوة في هذه الأيام، بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد، والهدف هو تنويع علاقات مصر الإستراتيجية، مع أكثر من قوة في العالم، ولا سيما اقتصادياً، فالبلدان يسعيان إلى تحقيق جملة من الشراكات، على رأسها التعاون في مجال الطاقة ومشروع قناة السويس والمجال الزراعي.

كان الفتور قد أصاب علاقة مصر بروسيا منذ تولي الرئيس الأسبق أنور السادات الحكم في مصر، وتوجهه إلى المعسكر الأميركي، وحصر تسليح الجيش بالجانب الأميركي، ثم بعد ذلك توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد.

مراحل مدّ وجزر مرت بها العلاقات المصرية الروسية، لكن انتعاشها في هذا التوقيت، أمر يرى مراقبون أنه يصب في مصلحة توازن القوى في المنطقة بشكل عام، ويقوي موقف روسيا ومصر على المستويين المحلي والعالمي.

اخترنا لك