داعش يختطف عوائل جنوب الموصل والتحالف يدمّر جسراً حيوياً للتنظيم

المرحلة الرابعة من عمليات تحرير غرب الموصل بقيادة الحشد الشعبي تنطلق، وقوات الحشد تتمكن من تحرير قرية خرابة جحيش جنوب غرب تلعفر، بينما انسحب داعش إلى داخل قضاء تلعفر.

أوجز نائب قائد العمليات المشتركة العراقي الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله سير العمليات ليوم الثلاثاء في ما يتعلق بعملية تحرير الموصل "قادمون يا نينوى" على الشكل التالي:

تستمر قطعات الشرطة الاتحادية على المحور الجنوبي الغربي بعمليات التفتيش وتطهير المباني والطرق من العبوات الناسفة.

وعند المحور الشرقي تمكنت قطعات الفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث الفرقة الأولى من الدخول الى الساحل الايسر والتوغل داخل حي الانتصار وجديدة المفتي  والسلام ويونس السبعاوي وفلسطين وهي مستمرة بتطهير الطرق والمباني للمناطق.

وعند محور الزاب لقطعات الفرقة المدرعة التاسعة وقيادة عمليات نينوى تستمر عمليات التفتيش والتطهير للمناطق المحررة وفتح طريق الكوير باتجاه قرية طواجنة الجديدة وفتح طريق تقاطع الحمدانية باتجاه الحمدانية.

أما في المحور الشرقي فقد تمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب من الدخول إلى الساحل الأيسر للمدينة والتوغل بالمنطقة، واستمرت عملية تطهير لمناطق البكر والذهبية والخضراء والقادسية الأولى والتحرير، وتستمر القطعات بتحرير عدد من عمارات الخضراء وتحرير حي الولاء، كما تمكنت من الدخول إلى حي الزهور والسيطرة على جامع ذياب العراقي ومستوصف الزهور.

وفي  المحور الشمالي لقطعات فرقة المشاة 16 فقد استمرت عمليات التطهير للمناطق المحررة.

وفي  المحور الغربي تمكنت قطعات الحشد الشعبي من التقدم من مطار تلعفر باتجاه الشمال وتمكنت من تحرير قرية الشريعة الجنوبية وقرية الشريعة الشمالية وقرية خراب جحاش والوصول الى طريق تلعفر - سنجار والسيطرة على الطريق وقطع امداد العصابات الإرهابية بالكامل.

حرر الحشد قرية خرابة جحيش جنوب غرب تلعفر
من ناحية أخرى قال مراسل الميادين إنّ تنظيم داعش تمكّن من اختطاف عدد من العوائل باتجاه قاعدة فرناس في جنوب الموصل، في وقت دفعت قوات الحشد الشعبي بتعزيزاتها إلى "عين الجحش" بعدما حررت "عين الحصان".

إلى ذلك وجّه سلاح الجو العراقي الثلاثاء ضربة جوية أسفرت عن تدمير معملين للتفخيخ وقتل مجموعة كبيرة من عناصر تنظيم داعش في وادي عكاب بالساحل الايمن من الموصل.

وكان مراسلنا قد أفاد في وقت سابق بانطلاق المرحلة الرابعة من عمليات تحرير غرب الموصل بقيادة الحشد الشعبي من المحور الشمالي الغربي للسيطرة على القرى والمناطق باتجاه جبل سنجار.

كما أفاد مراسل الميادين أن قوات الحشد الشعبي تمكنت من قتل عدد من القناصين المتحصنين في مباني قرية الشريعة الجنوبية، وفجرت عدداً من السيارات المفخخة التي دفع بها داعش صوب القوات المتقدمة نحو القرية لتحريرها.

غارة للتحالف تدمر جسراً حيوياً في الموصل

إلى ذلك أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أنه شنّ غارة الثلاثاء أدت إلى تدمير جسر يعبر نهر دجلة في وسط الموصل، لوقف عمليات تنقل عناصر داعش عبر الضفتين.
وبهذه الغارة، يبقى فقط أقدم جسر في الموصل، وهو الذي بناه البريطانيون، من بين خمسة في وسط المدينة.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان إن "السبب هو أن داعش كان يستخدم تلك الجسور كخطوط اتصال لدعم قواته على الجانب الشرقي من المدينة وتعزيز عديده، وخصوصاً في عمليات التبديل...لذا لن نسمح بحدوث هذا الأمر".

وتركّزت المعارك داخل المدينة حتى الآن في الأحياء الشرقية، حيث توغلت قوات مكافحة الإرهاب والجيش في وقت سابق من الشهر الحالي.

الأهمية الاستراتيجية لمدينة تلعفر عند تنظيم داعش.

 

لمدينة تلعفر أهمية استراتيجية تتخطى ما لمدينة الموصل من أهمية بالنسبة إلى تنظيم داعش هذا ما اكده أحد قادة داعش الميدانيين الذي اعتقله الحشد الشعبي في الموصل نقلا عن ابي بكر البغدادي.

القائد المعتقل أشار الى ان قراءة عسكرية قدمت الى البغدادي تشير الى ان القوات العراقية ستركز جهودها على تلعفر لذا طلب نقل السلاح من الموصل اليها لارتباط هذه المدينة بالجبهتين السورية والعراقية ولأنها أيضا المعبر الأساسي لمسلحي التنظيم بين سوريا والعراق ولهروبهم باتجاه الرقة ودير الزور، كما أن تلعفر تمثل مفترق طرق للتنظيم باتجاه جزيرة الموصل المتصلة بصحراء الانبار ومنها الى مدن المحافظة التي ينفذ فيها ردات فعله الامنية ولاسيما الرطبة وحديثة والبغدادي.

ووفق المعلومات فإن الكتيبة الخضراء التي كلفها البغدادي خوض المعركة في تلعفر لم تبق منها بحسب القائد الميداني المعتقل الا سرية من الانتحاريين.

أما العمليات التي دارت في مطار تلعفر فقد قتل فيها المسؤول العسكري لداعش الشيشاني الجنسية ونصب أبو وقاص العراقي لإدارة الاشتباك في خط الصد مع داعش في المدينة.

تنظيم داعش عمد الى استخدام مواد سامة في المحورين الغربي والشرقي وهو ما يتقاطع مع ما عثرت عليه قوات الحشد الشعبي في المحور الغربي من نيترات الأمونْيا لكن خسارته لمنطقة عداية حالت دون استخدام المواد السامة.

فشل التكتيك العسكري الذي اعتمده التنظيم في المحور الغربي نتج منه تقدم سريع وتحرير مطار تلعفر واقتراب القوات العراقية من أسوار تلعفر.

التعزيزات العسكرية  في المحور الغربي حشدتها الفصائل العراقية والحشد الشعبي استعدادا لاقتحام تلعفر.

اما في محور جنوب الموصل فإن التعزيزات وفرتها الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع والهدف هو مطار الموصل المدني كل ذلك يأتي بعد التقدم الكبير الذي أحرز في  النمرود وفي الزاب الشرقي وبعد تحرير قرية السلامية التي ساوت ما بين المحاور الثلاثة جنوب الموصل.

 

اخترنا لك