كيف أدخلت "النصرة" مسلحي "داعش" إلى مخيم اليرموك؟

كتائب أكناف بيت المقدس تتهم جبهة النصرة بالخيانة في مخيم اليرموك، فكيف تمت هذه الخيانة؟ وكيف دخل عناصر داعش إلى المخيم؟ وماذا عن المعارك الدائرة حالياً؟ 

الأكناف اتهمت جبهة النصرة بخيانتها والانقلاب على اتفاقهما (أ ف ب)
في مخيم اليرموك خلطٌ للأوراق وتغييرٌ للمعادلات، وأصدقاء سلاح الأمس باتوا أعداء اليوم..

بـ "الخيانة والتواطؤ" اتهم أكناف بيت المقدس جبهة النصرة وأصدروا بياناً شرحوا فيه كيف تخلت عنهم النصرة ومجموعاتٌ أخرى فلسطينيةٌ وسوريةٌ لتسهيل دخول داعش إلى اليرموك، وقاتلت إلى جانب عناصره وزودتهم بالمعلومات عن سير المعارك، ومنها سرايا اليرموك وكتيبة أبو علي الأنصاري التابعة لأحرار الشام، ولواء العزة، جبهة أنصار الشام الذي يرابط في منطقة التضامن.

أما عن تفاصيل ما جرى، فيقول بيان الأكناف إنهم اتفقوا مع النصرة على تحييد المخيم، إلا أن النصرة أخلت بالاتفاق، حيث تم اغتيال عدة ناشطين وشخصياتٍ فلسطينيةٍ في المخيم، كما تم غضّ النظر عن دخول عناصر داعش من خلال حواجز النصرة، وأدخلوهم ليبيتوا في بعض بيوت المخيم قبل العملية بيومٍ واحد، ما سمح لعناصر داعش بالالتفاف على أكناف بيت المقدس أثناء الاشتباكات.

من جنوب المخيم، بدأت الاشتباكات، حيث استقدمت التعزيزات لداعش من حي الحجر الأسود، المقر الرئيسي والوحيد لوجود التنظيم في محيط دمشق.

تقدم داعش من جنوب المخيم إذاً، وانحسر أكناف بيت المقدس نحو الشمال، لتبقى منطقة وجود الفصائل الفلسطينية هي الفاصلة فقط بين داعش وقوات الجيش السوري. أما عن نسبة انتشار كل طرفٍ في المخيم فهي تختلف بين مصدرٍ وآخر، ولكنها تخضع لمبدأ الكر والفر والتراجع والتقدم.

وخصوصاً أن الفصائل الفلسطينية، كالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة وغيرها تستعيد زمام المبادرة في قتال داعش، حيث تتركز المعارك في ثلاثة محاور هي: محور شارع لوبية وسط المخيم من جهة الشرق، ومحور ساحة الريجي حتى شارع الفرن غرب المخيم، ومحور صلاح الدين وسط اليرموك.

تستمر المعارك إذاً داخل مخيم اليرموك، ويبقى الأكيد أن المخيم الذي لا يبعد سوى 8 كيلومتراتٍ عن العاصمة السورية دمشق يدفع غالياً ثمن الجغرافيا.

اخترنا لك