مقتل نائب رئيس النظام العراقي السابق عزت ابراهيم الدوري بعملية أمنية في حمرين

مصادر تؤكد للميادين مقتل نائب رئيس النظام العراقي السابق عزت الدوري في عملية أمنية في منطقة حمرين بصلاح الدين، والقوات الأمنية العراقية تعلن السيطرة على مصفاة بيجي بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر داعش الذين أحرقوا عدداً من خزانات النقط وفق مصادر مطلعة.

مقتل عزت الدوري في عملية أمنية في حمرين
أكدّت مصادر قيادية في منظمة بدر للميادين مقتل نائب رئيس النظام العراقي السابق عزت الدوري في عملية أمنية في منطقة حمرين بصلاح الدين، فيما أوضح مصدر في "الحشد الشعبي" للميادين أنّ الدوري قتل بقصف على اطراف حمرين قرب حقل علاس في صلاح الدين.
وكشف أمين عام منظمة بدر هادي العامري للميادين أن العملية نفذها "الحشد الشعبي".
عملية مقتل الدوري جاءت بعد رصد سيارتي بيك اب تتحركان بين حقل علاس ومرتفات حمرين.
بدوره أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، عن مقتل نائب رئيس النظام السابق عزت إبراهيم الدوري بعملية استباقية في منطقة حمرين.

وقال رائد الجبوري في حديث لـقناة "السومرية نيوز العراقية، إن "القوات الأمنية تمكنّت من قتل عزت ابراهيم الدوري خلال عملية استباقية في منطقة حمرين قرب حقول علاس".

من جهة أخرى، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي السيطرة على مصفاة بيجي ومحاصرة عناصر داعش المتسللين إلى داخلها. ونشبت معارك عنيفة بين الجيش العراقي ومسلحي داعش قرب المصفاة، حيث قالت مصادر إن عناصر داعش أحرقوا عدداً من خزانات النفط في المصفاة. 

من جانب آخر خولت عشائر محافظة الأنبار رئيس الوزراء حيدر العبادي إقرار مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير المحافظة من سيطرة داعش وفق ما أعلن شيخ قبيلة البو فهد رافع عبد الكريم الفهداوي الذي أوضح "أن هذا الخيار سيعزز اللحمة الوطنية". كما لفت إلى أن فوجين من الشرطة الاتحادية وصلا إلى مدينة الرمادي لمساندة القوات الأمنية.

وفي الرمادي أيضاً استهدفت الطائرات العراقية تجمعات لمسلحي داعش، فيما توجهت قوات عراقية من بغداد إلى المدينة لفك الحصار الذي يفرضه التنظيم عليها. 
ميدانياً أيضاً أفادت مصادر عسكرية عراقية بمقتل أبو عمر الأفغاني، مهندس التفخيخ في تنظيم داعش بقضاء بيجي شمال تكريت.

مقتل عزت الدوري يطوي آخر صفحة بارزة من نظام صدام حسين فمن هو عزت ابراهيم الدوري؟

مسيرة صدام حسين انتهت وكذلك ظله... عزت ابراهيم الدوري ظل صدام حسين، آخر من تبقى من المجموعة التي شاركت في انقلاب عام 68 الذي جاء بحزب البعث إلى السلطة في العراق، إنه الرجل الثاني في مجلس قيادة الثورة آنذاك.

عام 1942 ولد عزت ابراهيم الدوري في قرية الدور بالقرب من تكريت... من بائع ثلج إلى نافذ في السلطة. لعل نشأة الفقر المشتركة بينه وبين صدام ساهمت في التقريب بينهما إلى حد اللا افترقاء. في حرب الخليج عام 91 حذر الأكراد علنا "إذا نسيتم حلبجة فنحن مستعدون لإعادة العملية".

الرجل الغامض على ما كان يوصف، إنتسب إلى حزب البعث، وتدرج فيه بسرعة. وفي السبعينيات تسلم حقائب وزارية، كالزراعة والداخلية. وكان أقرب المقربين إلى صدام حسين. هذا الامتياز سمح له بتأسيس "جيش الطريقة النقشبندية" منذ الثمانينيات، طريقة لم يفعلها الدوري إلا بعد نهاية حكم صدام. وأطلق البعض عليها اسم "القناصة الصوفيون".

تاريخ الدوري ما بعد صدام حسين، وضعه ضمن قائمة المطلوبين لدى الإدارة الأميركية التي كانت تضم 55 من كبار المسؤولين العراقيين في نظام صدام. رقم الدوري التسلسلي كان ستة، والجائزة لمن يسلمه عشرة ملايين دولار.

أكثر من مرة أعلنت وفاة الدوري، ونسب إليه العديد من الخطابات، وكان آخرها بالصوت والصورة في الذكرى الـ65 لتأسيس البعث.

عزت ابراهيم الدوري نجا من محاولة اغتيال في حلبجة عام ،98 ومن محاولة اعتقال عام 99 في فيينا، بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".

لعل نشأة الفقر المشتركة بينه وبين صدام ساهمت في التقريب بينهما إلى حد اللا افترقاء

اخترنا لك