سوريون يتظاهرون في دمشق احتجاجاً على إحراق شجرة الميلاد في حماة
سوريون يتظاهرون احتجاجاً على إضرام النار بشجرة عيد الميلاد في السقيلبية قرب حماة. فيما المرصد السوري لحقوق الإنسان يقول إنّ المقاتلين الذين أحرقوا الشجرة أجانب، وينتمون إلى فصيل "أنصار التوحيد" الجهادي.
خرجت تظاهرات في العديد من أحياء العاصمة السورية، اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على إضرام النار، أمس الاثنين، بشجرة خاصة باحتفالات عيد الميلاد قرب حماة، في وسط البلاد.
وهتف المتظاهرون "نريد حقوق المسيحيين" بينما ساروا في شوارع دمشق باتجاه مقر بطريركية الروم الأرثوذكس في باب شرقي، شرق دمشق.
وتجمّع المتظاهرون بعدما تدفقوا بشكل عفوي من أحياء مختلفة للتعبير عن سخطهم ومخاوفهم، بعد نحو أسبوعين من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال أحد المتظاهرين لوكالة "فرانس برس" "نزلنا لأن هناك الكثير من الطائفية والظلم ضد المسيحيين تحت اسم تصرفات فردية".
وأضاف "إما أن نعيش في بلد يحترم مسيحيتنا وبأمان في هذا الوطن كما كنا من قبل، أو افتحوا لنا باب اللجوء الكنسي حتى نغادر إلى الخارج".
وحمل بعض المتظاهرين صلباناً خشبية بينما رفع آخرون العلم الذي تبنّته السلطات الجديدة.
مظاهرات في جميع المدن المسيحية في : باب توما ، القصاع ، صحنايا ، صيدنايا ، وادي النصارى ، حلب الجديدة ، صحنايا ، اشرفية صحنايا ، جديدة عرطوز .. للتنديد فيما يحصل بمسيحية معلولا والسقليبية !!
— الأرشيف السوري (@Ln090752541) December 23, 2024
صليب الرب يسوع رح يبقى عالي ❤️ pic.twitter.com/Zcykml04Ck
وانطلقت هذه التظاهرات الليلية بعد انتشار مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر فيه مقاتلون ملثّمون وهم يضرمون النار بشجرة عيد الميلاد في مدينة السقيلبية ذات الغالبية المسيحية الأرثوذكسية في محافظة حماة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ المقاتلين الذين أحرقوا الشجرة أجانب، وينتمون إلى فصيل "أنصار التوحيد" الجهادي.
يذكر أن السلطات الجديدة في سوريا أكدت احترام حقوق الأقليات وممارسة شعائرهم بحرية، كما اشترطت الدول الغربية عليها احترام الأقليات وإشراكهم في العملية السياسية كشرط لرفع العقوبات عن سوريا، ورفع "هيئة تحرير الشام" من قائمة المنظمات "الإرهابية".